.ذكرت شبكة “أن بي سي” نقلا عن مصدرين في الكونغرس، ومسؤول أميركي كبير، أن طيارين اثنين من سلاح الجو الأوكراني، يخضعان للتقييم لتحديد المدة التي قد يستغرقها تدريبهما على قيادة طائرات هجومية، على غرار “أف-16”.
وأضافت المصادر أن التقييم يتم من خلال أجهزة محاكاة في قاعدة عسكرية أميركية، في مدينة توكسون بولاية أريزونا.ولم تستبعد المصادر زيادة عدد المتدربين لاحقا.
وأشارت الشبكة إلى موافقة واشنطن على إحضار ما يصل إلى 10 طيارين أوكرانيين آخرين إلى الولايات المتحدة، لإجراء المزيد من التقييم.وفي نفس السياق، قالت 3 مصادر مطلعة لشبكة “سي أن أن”، الأحد، إن الولايات المتحدة تعمل مع طيارين أوكرانيين في قاعدة أميركية لتحديد المدة التي سيستغرقها تدريبهما على قيادة طائرات مقاتلة من طراز “أف-16”.
وقالت “أن بي سي” إنها المرة الأولى التي يسافر فيها طيارون أوكرانيون إلى الولايات المتحدة لتقييم مهاراتهم من قبل مدربين عسكريين أميركيين.وقال المسؤولون إن الخطوة تهدف إلى “تحسين مهارات الطيارين، وتقييم المدة التي يمكن أن يستغرقها برنامج التدريب”.
وأخبر مسؤول عسكري أميركي مراسلين صحفيين رافقوا وزير الدفاع، لويد أوستن، في رحلته إلى الشرق الأوسط أن الطيارين الأوكرانيين ذهبوا إلى أريزونا ضمن “نشاط روتيني وكجزء من حوارنا العسكري مع أوكرانيا”.
وقال وفق ما نقلته “سي أن أن”: “يتيح لنا هذا الحدث تقديم مساعدة أفضل للطيارين الأوكرانيين ليصبحوا طيارين أكثر فاعلية، وتقديم المشورة لهم بشكل أفضل بشأن كيفية تطوير قدراتهم الخاصة. لن يطير الطيارون بطائرات خلال هذا الحدث، لكنهم سيستخدمون جهاز محاكاة”.
وأضاف المسؤول أنه “لا توجد تحديثات لتقديمها بخصوص تقديم طائرات أف-16 لأوكرانيا”، ولا توجد خطط فورية لزيادة عدد الطيارين الأوكرانيين في الولايات المتحدة.وقالت “سي أن أن” إن الخطوة “تشير إلى أن الولايات المتحدة لم تغلق الباب تماما بشأن تزويد أوكرانيا بطائرات أف-16”.
وكانت واشنطن زودت حليفتها بالعديد من أنظمة الأسلحة، لكنها رفضت حتى الآن أن تشمل المساعدة مقاتلات “أف-16” التي طلبتها كييف مرارا بهدف التصدي للهجمات الصاروخية الروسية.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم طائرات من هذا الطراز إلى أوكرانيا، أجاب الرئيس، جو بايدن، من قبل بـ “لا”.لكن الثلاثاء الماضي، عقد الكونغرس الأميركي مناقشات بين عدد من النواب ومسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية بشأن الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا، وقضية إرسال مقاتلات “أف-16” إلى كييف.
وتصاعدت دعوات بعض أعضاء مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتزويد إدارة بايدن أوكرانيا بهذه الطائرات.وتأتي المطالبات بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة متطورة في أعقاب اتفاقيات أبرمتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا الشهر الماضي لتزويد كييف بدبابات قتال حديثة.
الحرة