العالمرئيسي

برلين.. انتهاء محادثات “رباعية نورماندي” دون “نتائج ملموسة”

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، انتهاء محادثات “رباعية نورماندي”، في العاصمة الألمانية برلين، دون أن تسفر عن أي “نتائج ملموسة”.

وقالت الرئاسة الأوكرانية، في بيان، إن الاجتماع الثاني لعام 2022، للمستشارين السياسيين لأوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، في إطار صيغة “نورماندي”، استمر أكثر من تسع ساعات.

وأضافت أن الاجتماع الذي استضافته برلين، أمس الخميس، ومثَّل فيه أوكرانيا فيه أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، انتهى دون أن يسفر عن “نتائج ملموسة”.

ووفق البيان، أكد يرماك، خلال المحادثات المذكورة، “التزام بلاده بالتوصل لتسوية سياسية ودبلوماسية للتوترات الجارية”.

وأشار يرماك أن كييف “ستواصل اتخاذ تدابير لتكثيف عمل جميع صيغ المفاوضات الحالية، من أجل تسهيل عملية السلام”.

وشارك بالاجتماع أيضا “دميتري كوزاك” نائب رئيس إدارة الكرملين الروسي، و”ينس بلوتنر” كبير مستشاري السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتس، و”إيمانويل بون” المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد البيان أن جميع الأطراف جددت استعدادها لمواصلة عقد مباحثات مستقبلية في إطار صيغة “نورماندي”.

و”رباعية نورماندي” معنية ببحث سبل حل الأزمة شرقي أوكرانيا، وعقدت قمتها السابقة قبل أسبوعين في العاصمة الفرنسية باريس، وسط توترات متزايدة في المنطقة.

يشار أن قمة رباعية عقدت بين روسيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا في يونيو/حزيران 2014 خلال احتفالات الذكرى السبعين لعملية إنزال الحلفاء في النورماندي بفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وعرفت حينها بـ”رباعية النورماندي”.

وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة البلدان الأربعة، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية “مينسك”، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.

وعُرف الاتفاق بـ”اتفاق مينسك-2″ ويعتبر تطويرا لـ”اتفاق مينسك-1″ الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، لكن روسيا ترفض هذه الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى