العالمرئيسي

بلومبيرغ: دول خليجية تسعى إلى إبرام معاهدة أمنية مع واشنطن بعد هجمات الحوثيين على منشآت نفطية

في الوقت الذي أعلن التحالف بقيادة السعودية، أنّه سيوقف عملياته العسكرية في اليمن، اعتباراً من الأربعاء، وطوال شهر رمضان، كشفت وكالة بلومبيرغ، أن دولا خليجية، تسعى لإبرام اتفاق أمني مع الولايات المتحدة، ولا سيما بعد تصاعد هجمات الحوثي عليها.

وكشفت بلومبيرغ أن الدول الخليجية تسعى، في ضوء ذلك، لإعادة رسم علاقتها مع واشنطن في وقت يشهد العالم اضطرابات جيوسياسية واسعة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الاقتراح.

وقال أحدهم، وفق بولمبيرغ، إن اتفاقيات الدفاع الثنائية التي يتم توسيعها وتنقيحها بمرور الوقت قد تكون أيضًا خيارًا أمام دول الخليج، وأشار آخر إلى الاتفاق بين الإمارات وفرنسا كنموذج محتمل. 

وتم إحياء هذه المساعي، وفق الوكالة ذاتها، بعد هجوم دامي على العاصمة الإماراتية أبو ظبي شنه مقاتلون من جماعة الحوثي المدعومة من إيران في يناير، حيث نشرت باريس طائرات مقاتلة من طراز رافال لحماية المجال الجوي الإماراتي.

كما شن الحوثيون يوم السبت هجوما على منشأة نفطية لأرامكو في جدة تسبب بحريق هائل.

وقالت بلومبيرغ إن الإمارات من بين الدول التي تسعى إلى هذا الاتفاق، فيما تسعى المملكة العربية السعودية أيضًا إلى تحقيق ضمانات مشابهة.

وبحسب لومبيرغ، طلبت الإمارات العربية من إسرائيل مساعدتها  في الدفع نحو اتفاق مع واشنطن في هذا الصدد، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات من الجانبين.

للإشارة، يتطلب إنشاء معاهدة جديدة مع الولايات المتحدة دعمًا من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو تحدٍ في البيئة السياسية المشحونة للغاية في واشنطن.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014، في حرب قتل وأصيب فيها مئات الآلاف وسببت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.

وكان المتمردون أعلنوا السبت هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا محادثات سلام شرط أن توقف الرياض غاراتها الجوية والحصار المفروض على اليمن وتسحب “القوات الأجنبية”، ذلك بعد أنّ شنوا سلسلة هجمات على السعودية. 

وتزايدت التكهنات بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وكان المتمردون أعلنوا مساء الأحد عن التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وتشمل الصفقة تبادل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من الطرف الآخر،  بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين. 

ومن بين الأسرى أيضا شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى