أدانت الدنمارك، اليوم الجمعة، ثلاثة أعضاء من جماعة معارضة إيرانية بالتجسس لصالح السعودية.
وذكرت وكالة “ريتساو” الدنماركية للأنباء أن محكمة جزئية في الدنمارك أدانت ثلاثة من أعضاء جماعة إيرانية معارضة بالتجسس.
وقالت محكمة روسكيلد في قرارها إن الأعضاء الثلاثة في منظمة “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، التي تعتبرها إيران مجموعة إرهابية، دينوا بـ”جمع معلومات عن أشخاص ومنظمات، في الدنمارك والخارج، وكذلك عن الشؤون العسكرية الإيرانية، ونقل هذه المعلومات لجهاز استخبارات سعودي”. وستُعلن العقوبة في آذار/مارس.
وكانت السلطات قد ألقت القبض قبل عامين على الأعضاء الثلاثة في “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، وهم محتجزون منذ ذلك الحين.
وكانت وزارة الخارجية الدنماركية، في العاشر من يونيو/حزيران من عام 2020، أعلنت أنها استدعت السفير السعودي في كوبنهاغن على خلفية اتّهام قادة في “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” الانفصالية، يقيمون في الدنمارك، بالتحريض على الإرهاب في إيران، والاشتباه بتلقيّهم تمويلاً سعودياً.
وبحسب جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي، تجسس المتّهمون بين عامي 2012 و2018 لمصلحة جهاز استخبارات سعودي.
وفي خريف العام 2018، استهدف المتهمون بمحاولة اعتداء في الدنمارك، تشتبه كوبنهاغن بوقوف إيران وراءها انتقاماً لهجوم استهدف منطقة الأحواز في جنوب غرب الجمهورية الإسلامية في سبتمبر/أيلول أوقع 24 قتيلاً.
ونفت إيران بشدة تدبير أي محاولة اعتداء في الدنمارك.
وغالباً ما تتّهم إيران السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل بدعم جماعات انفصالية.
وأكد مدير جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي بورك أندرسن، في بيان حينها، أنه “من غير المقبول على الإطلاق أن تنقل دول خارجية وأجهزتها الاستخبارية نزاعاتها إلى الدنمارك، وأن تستخدم الدنمارك نقطة انطلاق لتمويل الإرهاب ودعمه”.
وبحسب السلطات الهولندية، تقيم “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” مقار لها في هولندا والدنمارك.