يبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري، في أول زيارة لرئيس مصري إلى الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي (شرق).
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان: “يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الخميس، إلى جيبوتي لعقد لقاء قمة مع رئيس البلاد، إسماعيل عمر جيله”.
وأضافت أن هذه القمة هي “الأولى من نوعها”، وتهدف إلى “تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية”.
كما سيتباحث السيسي وجيله حول “أهم تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”، وفق البيان.
ومنذ عام 1977، يرتبط البلدان بعلاقات دبلوماسية، غير أنها اتسمت بالفتور على مدى عقود.
وفي الآونة الأخيرة، سعت مصر إلى تعزيز هذه العلاقات، ضمن جهودها للحفاظ على أمنها المائي، في ظل خلاف مع إثيوبيا بشأن سد “النهضة”، على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وجيبوتي دول إفريقية تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وهو الشريان الحيوي والمدخل الرئيسي لقناة السويس المصرية.
وتحد جيبوتي من الغرب والجنوب إثيوبيا، ومن الشمال إريتريا، فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن.
ولأهمية موقعها الجغرافي، يرى مراقبون مصريون ضرورة إقامة بلادهم لقاعدة عسكرية في جيبوتي، لحماية مصالح مصر المائية والأمنية.
وتوجد في جيبوتي قواعد عسكرية أجنبية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان والسعودية.