أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التزام بلديهما الكامل بقرارات منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
جاء ذلك في بيان مشترك، نشرته وكالة الأنباء السعودية، عقب لقاء الكاظمي وابن سلمان، عبر اتصال مرئي، الثلاثاء.
وقال البيان إن “الجانبين أكدا على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتحالف (أوبك +)”، الذي يضم منتجين من خارج “أوبك” في مقدمتهم روسيا.
كما شددا على “الالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية”، وفق البيان.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة وزارية منبثقة عن “أوبك +” في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ومطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، توصل التحالف إلى اتفاق تاريخي لإجراء تخفيضات في إنتاج النفط تبلغ 9.7 ملايين برميل يوميا، بهدف إعادة التوازن إلى أسعار الخام في الأسواق العالمية، قلصت إلى 7.7 مليون برميل اعتبارا من مطلع أغسطس/ آب.
وقال البيان، إن الجانبين اتفقا على افتتاح منفذ “عرعر” الحدودي، والذي سيتم تدشينه وتشغيله الأسبوع القادم، وتدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد “قريبا”.
ومعبر “عرعر” الحدودي هو المنفذ الوحيد الذي يربط البلدين، وخصص طوال السنوات الماضية لنقل الحجاج العراقيين فقط، ولم يسمح بتنقل المسافرين العاديين والبضائع عبره.
والأحد، وصل وفد سعودي إلى العاصمة العراقية بغداد، يضم مسؤولين من وزارات الطاقة والكهرباء والنفط والصناعة والبيئة وعدد من الشركات الاستثمارية، لعقد اجتماع “اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية العراقية – السعودية”.
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة وزير خارجية المملكة آنذاك عادل الجبير لبغداد في فبراير/ شباط 2017، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع إلى العاصمة العراقية منذ 1990.
المصدر الاناضول