العالمرئيسي

القوات العراقية تبدأ الانتشار في سنجار تنفيذاً لاتفاق “الإدارة المشتركة”

أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، اللواء تحسين الخفاجي، بدء انتشار القوات العراقية في قضاء سنجار، مع بدء تنفيذ الاتفاق المشترك بين بغداد وأربيل للإدارة المشتركة للقضاء.

وأوضح الخفاجي”أن مهمة حماية الحدود في سنجار ستكون مشتركة بين قوات حرس الحدود والشرطة الاتحادية”.

وأكد أهمية وجود القوات الأمنية العراقية في القضاء لشرعنة الاتفاق، وإشعار المواطن السنجاري بأن القوات الأمنية العراقية المركزية هي التي تقوم بحمايته.

ووصف مستشار رئيس الوزراء العارقي هشام داوود الاتفاق ب”الإيجابي” ، مشيراً إلى وجود مساعدة دولية، خصوصاً من جانب الأمم المتحدة لإنجازه.

وأكد داوود أن الاتفاق هو الأول منذ عام 2003 لإدارة منطقة متعددة إثنياً ودينياُ، وخلفها تركة ثقيلة إنسانياً وأمنياً.

وأوضح داوود أن الاتفاق تضمن ثلاث خطوات يجب أن تنفذ بالتزامن، الأولى تتعلق بالجانب الأمني، وإيجاد وضع أمني مقبول في سنجار، للتعجيل بتوفير الخدمات الأساسية، ورجوع المجتمع المحلي من المخيمات.

الخطوة الثانية وفق داوود، تتمثل في ” ايجاد مسؤولين إداريين لإدارة هذا القضاء الواسع والمهم، نعني بذلك قائم مقام لمدينة سنجار الأساسية، ومديري نواحي للمدن الأخرى”.

وأضاف أن الخطوة الثالثة تتعلق ب”تنظيم عمليات إعادة الإعمار، وإرجاع الخدمات الأساسية بالتعاون مع المجتمع الدولي”.

وفيما يتعلق بحضور الفصائل المسلحة في سنجار، أكد مستشار رئيس الوزراء العرقي أن كل ما يتعلق بالأمن الداخلي في قضاء سنجار هو من اختصاص الحكومة الاتحادية، مشدداً على أن القانون”سيأخذ مجراه”.

وكان تنظيم داعش اجتاح مساحات واسعة من العراق في 2014، وتسببت ممارساته في نزوح الآلاف من العائلات الإيزيدية ومقتل نحو ألفين إلى 5 آلاف شخص.

وتمكنت قوات البيشمركة في نوفمبر 2015 من السيطرة على القضاء مرة أخرى، لكن حتى بعد مرور ثلاث سنوات من إعلان هزيمة تنظيم داعش، لا يزال هناك 1.3 مليون نازح، مقابل 3.2 مليون في عام 2016.

وشهد القضاء خلافاً بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإدارة الذاتية الكردية بعد إعلان الأخيرة تنظيم استفتاء لفصل القضاء، قبل أن تلغى هذه الخطوة في نوفمبر 2017 إثر ضغوطات داخلية ودولية.

ومنذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الحكومة، تكثفت المباحثات بين الطرفين لحل الأزمات، ما ساعد على تهدئة الوضع وتوقيع اتفاق إدارة مشتركة في 9 أكتوبر الماضي، أهم بنوده إعادة الإعمار وعودة المهجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى