قدمت باكستان، الأربعاء، إلى الأمم المتحدة، ملفا اتهمت فيه الهند بـ”تمويل الإرهاب”.
وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منير أكرم، في تغريدة عبر “تويتر” إنه قدم ملفا حول “تمويل الهند للإرهاب في باكستان” إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.
وأفاد أكرم في تصريح صحفي عقب اتصاله بغوتيريش، إن الأخير قال إنه سيهتم بالملف وسيتصرف بالطريقة المناسبة.
وأضاف أكرم أن باكستان تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها ضد “عدوان الهند اللامتناهي”.
وأوضح أن بلاده ستحيل الملف المعني إلى مختلف مؤسسات الأمم المتحدة.
ولفت أنه حث غوتيريش على إقناع الهند بوقف “أنشطتها الإرهابية ضد باكستان والمزعزعة للاستقرار فيها”.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قدمت وزارة الخارجية الباكستانية، لسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا)، لدى إسلام أباد، ملفا اتهمت فيه الهند بـ”تمويل الإرهاب”.
وأفادت الوزارة في بيان أن الملف مكون من أدلة قاطعة حول تمويل الهند للإرهاب في باكستان واستمرار نيودلهي في دعم وتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار ضد إسلام أباد.
وذكر أن الهند قدمت تمويلا بقيمة 22 مليار روبية (نحو 295 مليون دولار) للمنظمات الإرهابية في باكستان خلال السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن تقديم متفجرات وذخائر وأسلحة يدوية الصنع إلى تلك التنظيمات.
وتوصلت الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عام 2003 لا يزال ساريا، غير أن البلدين يتبادلان باستمرار الاتهامات بشأن انتهاكه.
وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين.
ومنذ عام 1989، قتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية.
ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند، وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقهم.