بدأ عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأربعاء، زيارة للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى.
وقال مجلس الوزراء المصري، في بيان، إن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، استقبل الدبيبة في مطار القاهرة الدولي.
وأضاف أن “رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية وصل القاهرة في زيارة رسمية، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا كبيرا من وزراء الحكومة الليبية، ووفدا فنيا من مختلف الوزارات والجهات الرسمية الليبية”.
وأوضح أن الدبيبة سيحضر “اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة”، دون ذكر موعدها.
وتابع: “سيتم الخميس عقد لقاء ثنائي بين مدبولي والدبيبة، يعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور أعضاء الجانبين المصري والليبي”.
وأفاد بأنه “سيتم في ختام المباحثات التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات مختلفة”.
والثلاثاء، شهدت القاهرة انطلاق أعمال الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة الـ11، بعد 12 عاما من التوقف، منذ آخر دورة في ديسمبر/ كانون الأول 2009.
وخلال الشهور الأخيرة، شهدت علاقات طرابلس والقاهرة تطورا، عقب زيارة مدبولي لليبيا في 20 أبريل/ نيسان الماضي، وتوقيع 11 وثيقة تعاون في أكثر من مجال، لاسيما الاقتصادي.
وفي أكثر من مناسبة، أعربت مصر عن دعمها لحكومة الوحدة الوطنية الحالية في ليبيا.-
والثلاثاء، التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، واللواء المتقاعد، خليفة حفتر، وأكدوا أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموعدها، في 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل، وفق بيانين للرئاسة المصرية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن إن كان صالح وحفتر ما يزالا متواجدين في القاهرة وإمكانية عقد لقاء ثلاثي يشمل الدبيبة.
وتشهد ليبيا، منذ شهور، انفراجا سياسيا برعاية الأمم المتحدة، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات
لكن لا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة تسيطر على مناطق عديدة، ويُلقب نفسه بـ”القائد العام للجيش الوطني الليبي”، منازعا المجلس الرئاسي في اختصاصاته.