بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، توترات ترسيم الحدود التي وقعت مؤخرًا بين أذربيجان وأرمينيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين، مساء الأربعاء، بحسب بيان صادر عن الكرملين الروسي.
وأوضح البيان أن الاتصال تناول التوتر بين أذربيجان وأرمينيا خلال عملية ترسيم الحدود بين البلدين، حيث شدد الطرفان أنهما مع حل هذه القضية عبر الدبلوماسية السياسية.
وخلال الاتصال أكد بوتين مواصلة بلاده مبادرات الوساطة لاستئناف عملية ترسيم الحدود ثانية بين البلدين.
وكان الجيش الأذربيجاني، قد تمركز في بعض النقاط على الحدود مع أرمينيا بمنطقة لاتشين وكلبجار، في خطوة أزعجت ياريفان.
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، كان قد زعم بأن بعض النقاط التي تمركزت فيها القوات الأذربيجانية، هي أراض أرمينية، ليتقدم بعدها بشكوى إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وتأسست منظمة معاهدة الأمن الجماعي عام 1992، وتضم 6 من دول الاتحاد السوفيتي السابق، هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظاتها المحتلة.
