بوركينا فاسو تعزز قدرات جيشها بالصناعات الدفاعية التركية
تواصل بوركينا فاسو تعزيز قدرات قواتها المسلحة، بمنتجات الصناعات الدفاعية التركية، وذلك عبر اتفاقيات تعاون أبرمتها مع أنقرة خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت السنوات الماضية، إقبالا من البلدان الإفريقية على منتجات الصناعات الدفاعية التركية، لجودتها وأسعارها المنافسة، وخدمات ما بعد البيع كالصيانة والمتابعة.
وظهر الإقبال جليا في صادرات شركات الصناعات الدفاعية التركية، إلى بلدان القارة السمراء.
في هذا الإطار، فإن بوركينا فاسو، إحدى دول غرب إفريقيا، التي تقوم سلطاتها بمكافحة تنظيمات إرهابية تنشط على أراضيها، عززت تعاونها مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية.
وانعكس التعاون على صادرات تركيا من الصناعات الدفاعية، إلى البلد الإفريقي.
وبلغت قيمة صادرات الصناعات الدفاعية التركية إلى بوركينا فاسو نحو 7 ملايين دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، ارتفاعا من 227 ألف دولار فقط خلال الفترة المناظرة من 2020.
وبهذا حققت الصادرات التركية إلى بوركينا فاسو في هذا المجال، نموا بنسبة 2403 بالمئة.
ومنذ فترة، تواصل سلطات بوركينا فاسو استخدام مدرعة “كوبرا” المصنعة من قبل شركة “أوتوكار” التركية، المتخصصة بأنظمة الدفاع البري، وسط مباحثات تجريها مع أنقرة لاقتناء مركبات ومعدات صناعية أخرى.
وعلى هامش زيارة رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، إلى تركيا عام 2019، أبرم البلدان اتفاقية تعاون في مجال الصناعات الدفاعية، لتشهد بعدها صادرات أنقرة في ذلك القطاع إلى البلد الإفريقي، ارتفاعاً وتنوعا كبيرين.
وخلال العام الحالي، أعلنت “أسيلسان”، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، تصدير أحد منتجاتها إلى بوركينا فاسو، دون أن تكشف عن تفاصيل.
كما قامت شركة “أسفات” الحكومية التركية، بإبرام اتفاقية مع بوركينا فاسو لتزويد الأخيرة بـ 4 آلات لكسح الألغام.
وفي سياق متصل، قام وفد من بوركينا فاسو برئاسة وزير الدفاع ايم بارتيليمي سيمبور، بزيارة معرض الصناعات الدفاعية بإسطنبول.
واستضافت إسطنبول، فعاليات معرض الصناعات الدفاعية الدولي 15 “آيدف 21″، بين 17 ـ 20 أغسطس/ آب الماضي، حيث عرضت منتجات الشركات التركية في المجال.
وعلى هامش المعرض المذكور، أُبرمت اتفاقية بين تركيا ومجموعة دول الساحل الإفريقي التي تدعمها أنقرة.
ومجموعة دول الساحل، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، وتضم حاليا 5 دول هي: موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد.
ويهدف التجمع إلى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والعمل على حشد تمويلات واستقطاب استثمار أجنبي للنهوض ببلدانه الأعضاء، وفق ما يعرّف التكتل نفسه.
وتنص الاتفاقية على تزويد تركيا دول التكتل بالأسلحة والذخائر.
كما شهد معرض إسطنبول للصناعات الدفاعية، توقيع اتفاقية “بيان حسن نية” بين مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية (تابعة لرئاسة الجمهورية) ومجموعة دول الساحل الإفريقي، وتنص على التعاون بين الجانبين في مجال الصناعات الدفاعية.
ومؤخرا، أرسلت حكومة بوركينا فاسو مذكرة إلى برلمان البلاد تطالب فيها بالتصديق على مسودة قانون لتعزيز التعاون مع أنقرة في مجال الصناعات الدفاعية.