بوليساريو تعلن عدم الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار في إقليم الصحراء
أعلنت جبهة “البوليساريو”، اليوم السبت، عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية أممية.
جاء ذلك في بيان وقعه الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي، نشرته وكالة أنباء تابعة لـ “البوليساريو”، على خلفية التوترات الأخيرة في منطقة “الكركرات”.
وجاء في البيان أنه “تم رسمياً إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب وما يترتب عليه من استئناف العمل القتالي دفاعاً عن الحقوق المشروعة لشعبنا”.
ويأتي القرار في أعقاب توتر بين الجانبين دفع المغرب إلى إعلان تحركه لوقف ما سمته “الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة” للجبهة في الكركرات.
ولم يصدر تعليق رسمي من المغرب بهذا الشأن حتى الساعة 13:00بتوقيت غرينتش.
و”الكركرات” المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا.
ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب والجبهة حول إقليم الصحراء، بدأ بعد انتهاء الاحتلال الإسباني، قبل أن يتحول لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وانتهت بتوقيع اتفاق برعاية أممية، اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السلاح.
وحدد الاتفاق قطاعاً عازلاً عرضه 5 كيلومترات يمتد على الجهة الشرقية للجدار الرملي الذي شيده الجيش المغربي على طول 2300 كيلومتر مع حدود موريتانيا.
كما حدد منطقتين محظورتين، تمتد كل واحدة على مسافة 30 كلم، وتقع الأولى شمال غرب الجدار الرملي، والثانية جنوب شرق الجدار، بينما تعتبر باقي مناطق الإقليم المتنازع عليه مناطق الحظر المحدد.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أممية، تضطلع قوات حفظ السلام الدولية بتأمين المنطقة الفاصلة بين المغرب والجبهة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.