قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده هي الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي “ناتو”، التي حاربت في الجبهات الأمامية، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في حوار أجراه الوزير التركي، مع صحيفة “Il Messaggero” الإيطالية، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش، بالعاصمة روما.
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا أنزلت ضربات قاصمة على البنية المالية والتخطيطية لتنظيم “داعش”، قبل تنفيذه هجمات إرهابية كبيرة.
وأشار إلى تحييد القوات التركية 4 آلاف و500 من عناصر “داعش”، حتى الآن في سوريا والعراق، إلى جانب إفشالها محاولات انضمام إلى صفوف التنظيم.
وتابع: “تركيا نشطة منذ البداية في صفوف التحالف الدولي لمكافحة داعش، وهي الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي، التي كافحت في الجبهات الأمامية، ضد تنظيم داعش الإرهابي.”
وانتقد تشاووش أوغلو لجوء التحالف الدولي إلى استخدام بعض الأدوات في مكافحة “داعش”، مثل محاربة تنظيم إرهابي من خلال تنظيم إرهابي آخر، في إشارة منه إلى “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي.
وشدد على أن “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، بحاجة إلى “داعش” من أجل الحفاظ على وجوده.
وأضاف أن “داعش” الإرهابي، لا يزال يشكل تهديدا رغم الإعلان عن القضاء عليه، لافتاً إلى الاجتماع الوزاري الحالي في روما، يشكل فرصة لوضع خارطة طريق لتقييم مكافحة الدول أعضاء التحالف الدولي، للتنظيمات الإرهابية.
وفي سياق آخر، قال تشاووش أوغلو إن تركيا لها مصلحة كبيرة في رؤية سوريا بلداً مستقراً ينعم بالاستقرار والرخاء، مبيناً أن حالة الفوضى الراهنة هناك، يشكل ملاذاً آمناً للتنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أنه لدى أنقرة قناعة بعدم وجود حل للأزمة السورية سوى عبر عملية سياسية سورية تستند لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفيما يخص التطورات في ليبيا، أكد تشاووش أوغلو مواصلة بلاده دعم العملية السياسية التي تديرها وتملكها ليبيا، والتي تهدف للتوصل إلى حل دائم في البلاد.
وأضاف أن من الأهداف الرئيسية لتركيا في ليبيا، هو ضمان الاستقرار والأمن والرخاء في البلد الإفريقي، وتقديم المساعدة للسلطات الليبية المشروعة، في هذا الخصوص.
وفي معرض رده على سؤال حول تعاون أنقرة مع روما في الملف الليبي، قال تشاووش أوغلو إن إيطاليا شريك استراتيجي بالنسبة لتركيا.
وأشار إلى تعاون بلاده بشكل وثيق مع إيطاليا في الملف الليبي