أثمرت عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل عن سماح الأخيرة للرباط بتطوير طائرات بدون طيار المعروفة باسم “كاميكاز” على الأراضي المغربية.
ونقلت صحيفة”إسبانيول”عن مجلة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية، المتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الأفريقية، أن البلدين يعملان حاليا على تطوير مشروع لتصنيع طائرات “الكاميكاز” بدون طيار في المغرب.
وفي يوليو، أعلنت المديرية الوطنية الإسرائيلية للفضاء الإلكتروني أن رئيسها التنفيذي، ييغال أونا، وقع اتفاقية تعاون مع السلطات المغربية من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية على بيع المعرفة والتكنولوجيا.
وكان ذلك أول اتفاق للدفاع الإلكتروني بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
لكن الاتفاق الجديد سيسمح للإسرائيليين بإنتاج طائرات بدون طيار في المغرب بكميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير، والتموقع في أسواق التصدير بشكل جيد، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وتوضح الصحيفة أن إطلاق هذا القطاع في المغرب يأتي بعد عدة أشهر من المفاوضات مع مجموعة صناعات الطيران الإسرائيلية، بلوبيرد إيرو سيستمز، وهي شركة تابعة للمجموعة المتخصصة في تصنيع هذه الطائرات بدون طيار.
وتقول الصحيفة إنه رغم وجود تأكيد رسمي مغربي، إلا أنه ومنذ بداية العام أفادت مواقع إسرائيلية متخصصة بأن المغرب طلب شراء طائرات إسرائيلية بدون طيار.
وتعد الطائرات بدون طيار “الكاميكاز” نوع جديد من الأسلحة تعمل كقنابل دون الحاجة إلى وجود من يقودها في الجبهة.
ويمكن لهذه الطائرات قطع حوالي 150 كم في الساعة والبقاء ساعة في الجو وحمل رأس متفجر ينفجر من تلقاء نفسه عند اصطدامه بهدفه الذي يتم التعرف عليه من خلال كاميرا استطلاع.
وتقود الولايات المتحدة صناعة الطائرات بدون طيار الكاميكازية، التي اختبرتها إسرائيل وتركيا بالفعل في ساحات القتال.
وتقول الصحيفة إن هذا النوع من الطائرات يمكن استخدامه في عمليات المراقبة أيضا، على الرغم من أن هدفه الرئيسي هو الهجوم.
يذكر أنه في 10 ديسمبر، أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن المغرب التزم بتطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وفي 22 ديسمبر، نقلت أول رحلة جوية مسؤولين إسرائيليين بين تل أبيب والرباط. وفي الأثناء، تمّ التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون في مجالات المياه والطيران والمال.