العالمرئيسي

تقرير يكشف نقل العشرات من مرتزقة فاغنر من إفريقيا إلى أوروبا الشرقية

بدأت مجموعة المرتزقة الروسية، فاغنر، سيئة الصيت، من الانسحاب من مواقع في أفريقيا متوجهة نحو أوروبا الشرقية، كما نقلت صحيفةديلي بيست البريطانية عن مصادر لم تكشف هويتها.

وقالت الصحيفة إن أعدادا “غير مسبوقة” من مقاتلي فاغنر، التي يديرها أحد أقرب المقربين للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سحبت عشرات المقاتلين من أفريقيا الوسطى، متجهين نحو أوروبا الشرقية، وأن “المزيد يستعدون للمغادرة في الأسابيع القادمة”.

وتشهد أوروبا الشرقية توترا ناجما عن حشد روسي قرب الحدود الأوكرانية، قابله حشد عسكري لقوات حلف شمال الأطلسي، وتنديدات بفرض عقوبات على موسكو في حال اجتياحها أوكرانيا. 

ونقلت الصحيفة عن ضابط يعمل في المقر العسكري في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، قوله إنها “المرة الأولى التي نسمع فيها أن العشرات غادروا خلال شهر”.

ونقلت الصحيفة عن رجل اعتقل مؤخرا من قبل قوات مجموعة فاغنر إنه “سمع قوات جمهورية أفريقيا الوسطى في المخيم الذي كان محتجزا فيه تصف هجرة مفاجئة للمقاتلين المرتزقة المتوجهين مباشرة إلى أوكرانيا”.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قالت فيه السلطات الأوكرانية إن روسيا تعزز إمدادات الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية للمناطق الانفصالية في أوكرانيا بينما تقوم بنشاط بتجنيد المرتزقة للقتال في الصراع الحالي.

وقد وصف البعض فاغنر بأنها “الجيش الخاص” لبوتين، وغالبا ما يتم إرسالها متخفية إلى المناطق التي تنفي فيها روسيا وجودها العسكري الرسمي.

وتقول الصحيفة إن هذه ليست المرة الأولى التي تعيد فيها مجموعة فاغنر نشر عناصر من القوات الخاصة من أفريقيا  أو مناطق القتال الأخرى بما يتماشى مع أهداف بوتين في السياسة الخارجية، على الرغم من نفي الكرملين أن يكون لفاغنر أي صلات بالحكومة الروسية.

وخلص تحقيق أجرته شركة “بيلنغكات”، ونشر في نوفمبر، إلى أن أكثر من 200 روسي أرسلوا إلى بيلاروسيا لزعزعة استقرار البلاد في الفترة التي سبقت انتخاباتها الرئاسية، في أغسطس 2020، وذكرت أنهم جاؤوا من مناطق ساخنة أخرى تم فيها نشر مجموعة فاغنر، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى.

وهذه هى المرة الأولى التى يغادر فيها الروس بأعداد كبيرة منذ وصول مرتزقة فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى بناء على طلب الحكومة قبل أكثر من أربع سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري آخر في أفريقيا الوسطى قالت إنه يعمل بشكل وثيق مع الروس قوله: “أبلغَنا المشرفون على وجه التحديد أن حوالي عشرين روسيا غادروا في يناير إلى أوروبا الشرقية”.

وأضاف “ما نفهمه هو أن الروس الذين غادروا وأولئك الذين سيغادرون في وقت لاحق يفعلون ذلك في إطار روتين تناوب المهام وأنهم سيستبدلون بآخرين في الوقت المناسب”.

ولكن لا يبدو أن أحدا يعرف متى سيصل بالضبط البدلاء عن المرتزقة المغادرين.

وقال المسؤول العسكري: “نعم، إنهم يتبادلون المعلومات الاستخباراتية معنا.. لكن هذا هو المكان الذي ينتهي فيه الأمر في كثير من الأحيان، ونادرا ما نعرف أي شيء عن خطتهم أو خططهم”.

وينتشر أكثر من ألف روسي في جمهورية أفريقيا الوسطى تابعين لفاغنر، التي اكتسبت سمعة دولية سيئة لأول مرة في أوكرانيا في ذروة التوغل في عام 2014 عندما اتهموا بارتكاب جرائم حرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى