تواصل الولايات المتحدة وإندونيسيا مناوراتهما العسكرية، بمشاركة آلاف الجنود من البلدين.
وأفاد الجيش الإندونيسي، في بيان الأربعاء، أن أكثر من ألفين و100 من القوات المسلحة يشاركون إلى جانب ألف و500 جندي أمريكي، في مناورات “جارودا شيلد” السنوية التي تنظم منذ 2009، بحسب صحيفة “ذا جاكرتا بوست” المحلية.
وتقام المناورات في 3 مواقع، وهي جزيرة “سومطرة” (أقصى غربي الجزر الإندونيسية الرئيسية)، و”كاليمانتان” (مجموعة مقاطعات في جزيرة بورنيو)، و”سولاويزي” (غرب)، وتتمحور حول استراتيجية الدفاع عن الجزر، بحسب المصدر نفسه.
وقال الجنرال أنديكا بيركاسا، رئيس أركان الجيش الإندونيسي إن “التدريبات تهدف إلى تعزيز العلاقات الودية بين جاكرتا وواشنطن، ورفع مستوى مهارات الجيشين في عدة مجالات، منها تدريبات ميدانية وطبية وتمارين على الطيران”، بحسب البيان.
وبدأت المناورات مطلع أغسطس/ آب الجاري، وتستمر حتى 14 من الشهر نفسه، بحسب بيركاسا.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتجتذب الحلفاء مع احتدام المنافسة مع الصين.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعزيز موقع الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرق آسيا، بعد 4 أعوام من عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تضاءل فيها النفوذ السياسي والدبلوماسي لواشنطن في تلك المنطقة، بحسب محللين.
وتأتي التدريبات وسط توترات متصاعدة على النفوذ في بحر الصين الجنوبي بين واشنطن وبكين، بعد طرد الأخيرة سفينة حربية أمريكية من مياهها الإقليمية في البحر المتنازع عليه في يوليو/ تموز الماضي.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي وجهات النظر المشتركة حول الأمن البحري، وذلك خلال اجتماعهما في واشنطن أمس الأربعاء، في أول حوار إستراتيجي بين البلدين منذ تأسيس الشراكة الإستراتيجية بينهما عام 2015.
وشدد الطرفان على الأهمية المتزايدة للشراكة الإستراتيجية بين بلديهما ومساهمتها في تأمين وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادي