الأخبار الدفاعيةرئيسي

“توساش”: مشروع المقاتلة التركية سيقلص العجز التجاري الوطني

قال تمل كوتيل، المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”، إن المنشآت الجديدة التي أسسوها لتنفيذ العديد من المشاريع وتلبية احتياجات مشروع المقاتلة الوطنية، ستساهم في تعزيز اقتصاد البلاد، مشيراً أنهم يهدفون للمساهمة في تقليص العجز التجاري عن طريق زيادة صادرات الصناعات الدفاعية.

وفي حوار مع الأناضول تحدث كوتيل عن الاستثمارات التي نفذتها الشركة مؤخراً مثل مركز هندسة المقاتلات الوطنية، ومركز هندسة أنظمة الفضاء، ومركز التحكم وصيانة المكونات، ومنشأة لإنتاج المواد المؤلفة.

وذكر أن الهدف من هذه الاستثمارات هو دعم مشروع المقاتلة الوطنية، مشدداً على ضرورة أن تكون المقاتلة محلية مئة في المئة بجميع مكوناتها، حتى يمكن أن يُطلق عليها “طائرة مقاتلة وطنية”.

وتابع: “يجب ألا تكون هناك معوقات للمشروع مثل عدم وصول أنظمة الهبوط أو المحركات أو أي مكون آخر وإلا لن تكون مقاتلة محلية وطنية، علينا أن نصنع وننتج كل الأجزاء والمكونات بأنفسنا”.

وأضاف أنهم أنشأوا أنفاق رياح (أنفاق هوائية) لإجراء اختبارات نفق الرياح للمقاتلة بأنفسهم بدلا من السفر الى الخارج، إذ يستوجب المشروع إجراء مثل هذه الاختبارات بكثرة.

وأشار إلى أن أنظمة الهبوط والمحرك سيتم تصنيعها في تركيا بالإمكانات والقدرات المحلية، إضافة إلى باقي مكونات المقاتلة.

وأوضح أن اختبارات اكتشاف الرادار للطائرة يجب أن تتم قبل إجراء الطائرة أولى طلعاتها الجوية، ولذلك من المهم تأسيس منشآت لإجراء مثل هذه الاختبارات.

وأفاد كوتيل بأن غاية الاستثمارات التي أجريت هي خدمة مشروع المقاتلة الوطنية في المقام الأول، إلا أن الاستفادة منها لن يقتصر على مشروع المقاتلة، بل الاستفادة منها في عدة محاور.

ولفت إلى أنهم أسسوا منشأة ضخمة لإنتاج المواد المؤلفة على مساحة 95 ألف متر، لإنتاج المواد اللازمة في صنع بعض قطع المقاتلة الوطنية وفي الوقت نفسه الاستفادة منها في الإنتاج وتحقيق عائد مادي.

واستطرد: “نحتاج لمنشأة لتصنيع أجنحة المقاتلة، فقمنا بإنشائها بشكل يمكننا من التصنيع أيضاً لشركات أخرى مثل بوينغ وايرباص للحصول على دخل مادي”.

وأوضح: “أجنحة المقاتلة تضم قطعا ضخمة من التيتانيوم، لذلك نفذنا هذا الاستثمار الضخم لإنتاج هذه القطع بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد، إلا أن تنفيذ استثمار ضخم كهذا لإنتاج أجنحة المقاتلة فقط غير ممكن من الناحية المادية، لذلك نستخدمه في الإنتاج لشركتي بوينغ واير باص أيضاً”.

وأكد كوتيل أنهم ينفذون استثمارات لتعزيز صادرات قطاع الصناعات الدفاعية وتقليص العجز في الحساب التجاري.

وأردف أن حجم صادرات الشركة منفردة يبلغ 500 مليون دولار في حين يصل إلى 800 مليون دولار إذا ما أضيف إليه حجم صادرات شركة “توساش لصناعة المحركات – تاي” التي تعد توساش الشريك الأكبر لها، مشيراً إلى أنهم يهدفون لرفع حجم الصادرات إلى أرقام أعلى من ذلك بكثير.

وزاد بأن المشروع الأبرز الذي نركز عليه هو إنتاج المقاتلة الوطنية، إضافة إلى ذلك، فإن لدى الشركة مشاريع الطائرة حر جيت، وطائرة حر قوش، والمروحية القتالية أتاك، ومروحية غوك بي، ومروحية الأغراض المتعددة التي تتسع لواحد وعشرين شخصاً، والطائرات المسيرة والأقمار الصناعية.

وذكر كوتيل أن عدد العاملين بشركة توساش ارتفع من 5200 إلى حوالي 13 ألفا بينهم حوالي 5 آلاف مهندس، وأنهم يهدفون إلى رفع عدد العاملين إلى 20 ألفا ورفع عدد المهندسين الشباب إلى 10 آلاف.

وتسعى رئاسة الصناعات الدفاعية المشرفة على المشروع، إلى صنع طائرات متطورة بإمكانات محلية لتزويد القوات الجوية التركية بها، بدلا من طائرات “إف 16” المزمع الاستغناء عنها تدريجيا اعتبارا من ثلاثينيات القرن الجاري.

وتهدف تركيا من خلال مشروع الطائرة الحربية الوطنية إلى دخول مصاف الدول المصنعة لطائرات الجيل الخامس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى