تشهد اليونان، جدلا حول احتمال إرسال قوات عسكرية إلى إفريقيا، للعمل لصالح فرنسا، بموجب اتفاق دفاعي مشترك بين أثينا وباريس.
الاتفاق الذي أبرم بين البلدين أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وصفه رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس بأنه “تاريخي”، إلا أنه رغم ذلك يثير جدلاً من حيث المسؤوليات والالتزامات التي تلقيها على عاتق أثينا.
ويتضمن “اتفاق التعاون العسكري والدفاعي الإستراتيجي” بين البلدين، “المشاركة في العمليات التي تقودها فرنسا في الساحل الإفريقي، لدعم المصالح المشتركة، إضافة إلى المشاركة في الوحدات العسكرية أو العمليات المشتركة.”
ويرى تحالف اليسار الراديكالي، أكبر أحزاب المعارضة اليونانية، أن الاتفاق المذكور، يشير إلى تغييرات في عقائد سياسات أثينا الخارجية.
وأشار الحزب إلى ضرورة بقاء اليونان بعيداً عن الساحل الإفريقي، لافتاً إلى المآسي وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.
وفي كلمة له بالبرلمان، حذّر أليكسيس تشيبراس زعيم تحالف اليسار، الحكومة من سقوط الجنود اليونانيين، كقتلى في الساحل الإفريقي.
وتعهّد بتغيير البنود التي تتيح للقوات اليونانية التوجه إلى إفريقيا، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة عام 2023.
بدوره، قال نيكوس بانايوتوبولوس، وزير الدفاع اليوناني، إن مشاركة بلاده في العمليات العسكرية الفرنسية بالساحل الإفريقي، سيؤدي إلى اكتساب القوات اليونانية “خبرة عملياتية هامة”.