رئيسيعام

خبير إيراني: بايدن يرغب في اقتداء طهران بالنموذج التركي

قال عضو هيئة التدريس بجامعة طهران والخبير في العلاقات الأمريكية، إسفنديار خدايي، إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في اقتداء طهران بالنموذج التركي، في الانفتاح على العالم والاندماج معه.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة الأناضول تحدث خلالها خدايي عن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد المحتملة تجاه إيران.

خدايي، أشار إلى أن إيران يمكن أن تتبع سياسة أكثر واقعية خلال الفترة الجديدة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف أن الإدارة الجديدة بواشنطن سترغب في تحقيق أهدافها في العلاقات مع طهران من خلال دمج إيران مع العالم، مقتدية بالنموذج التركي، وذلك على عكس إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اتبع سياسة عزل إيران عن العالم.

وأفادت تقارير إعلامية، الجمعة، بأن المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بإيران روب مالي، أجرى مباحثات مع مسؤولين أوروبيين، لبحث تطورات الملف النووي، في ظل تطلع إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق بعد انسحاب سلفه ترامب منه،وفرض عقوبات على طهران.

بايدن يرغب في جذب إيران للعالم

ووفق خدايي، فإن أسلوب إدارة بايدن بما في ذلك تعامله مع إيران سيختلف كثيراً عن أسلوب السياسات الأمريكية خلال الأربع سنوات الأخيرة.

وأوضح: “ترامب سعى بوضوح لطرد إيران من المجتمع الدولي، لكن بايدن يرغب في جذبها إلى العالم مجدداَ وسيسعى لتحقيق أهدافه عبر هذه الطريقة”.

وأشار الخبير الإيراني إلى أن سياسة بايدن تجاه إيران تشبه سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في الفترة التي انفتحت بها الصين على العالم.

واستطرد: “بايدن يرغب أن تصبح إيران مثل تركيا، كما أن إدارته لا ترغب في القضاء على طهران من خلال العقوبات بل ترغب أكثر في أن تغير سلوكها”.

وتابع: “مساعي بايدن لجعل إيران مثل تركيا تذكرنا ببداية التسعينيات عندما قام كلينتون بجذب الصين إلى المجتمع الرأسمالي وحول طبيعة الصين من العداء للولايات المتحدة إلى التعاون معها”.

إيران سترى مصلحتها في التعاون مع واشنطن

ووفق الخبير الإيراني، فإن بايدن سيتبع مع طهران نفس النهج الذي اتبعه كلينتون مع الصين كي تغير طهران سياساتها المعادية لإسرائيل، وأن إيران أو أي دولة أخرى سترى أن مصلحتها في التعاون مع واشنطن.

ولفت خدايي إلى أن الفكر السائد لدى الرأي العام الإيراني حالياً يرى أن العداء للولايات المتحدة تسبب حتى الآن في خسائر كبيرة للشعب الإيراني لا يمكن تعويضها.

ويؤيد الرأي العام الإيراني أيضا، وفق خدايي، أن تتحرك طهران مع النظام العالمي، ولكن على الرغم من ذلك هناك مجموعات معارضة دوماً لأي مفاوضات أو مباحثات يمكن أن تتم مع الولايات المتحدة.

وبحسب الخبير الإيراني، فإن صناع القرار في بلاده يمكنهم عبر مباحثات الاتفاق النووي اتخاذ خطوات ملموسة في إطار التفاعل الدبلوماسي مع العالم.

وأضاف أن السياسة الخارجية الإيرانية ستصبح أكثر ديناميكية حال رأت طهران أن من مصلحتها التعاون مع كل الدول وحال تخليها عن فكرة اعتبار “العداء لأمريكا” مبدأ في سياساتها.

وتابع “يمكن أن يؤثر ذلك إيجابياً في تطبيق أفكار بايدن حول سياسته تجاه إيران. ويجب ألا ننسى أن هناك داعمين بين التيارات الرئيسية في إيران لمفهوم تحقيق مكاسب عبر التفاعل السياسي”.

وأوضح أن البعض يردد أفكار المرشد الأعلى علي الخميني “ويرى الولايات المتحدة على أنها الشيطان الأكبر. ويرى آخرون أن كل الدول الاستعمارية بما فيها الصين وروسيا هي أيضاَ شيطان أكبر”.

ولكن، “غالبية الإيرانيين بينهم عدد كبير من السياسيين المحافظين أدركوا أن طبيعة النظام في البلاد لا تقتضي بالضرورة العداء للولايات المتحدة وأن الهدف الأساسي للثورة الإيرانية هو معاداة الظلم والاستعمار”، وفق المتحدث.

AA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى