العالمرئيسي

خبراء يؤكدون تنوع الترسانة النووية لكوريا الشمالية

بعد صاروخ كروز بعيد المدى وآخر انزلاقي فرط صوتي وثالث مضاد للطائرات، اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا بحر أرض (إس إل بي إم)، في أحدث تجربة في سلسلة من الاختبارات الجديدة.

كان وابل الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية، في الأسابيع الأخيرة، بمثابة تذكير بأن طموحات بيونغ يانغ النووية لن تتلاشى، حسبما تقول صحيفة واشنطن بوست

وتنقل الصحيفة عن خبراء ملاحظاتهم بشأن وتيرة هذه الاختبارات (خمسة تجارب على الأقل منذ سبتمبر الماضي)، وعرضها مجموعة من التطورات الجديدة التي تسلط الضوء على كيفية تنوع برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية والتوسع فيه، والتوصل إلى خيارات جديدة تجعل من الصعب اكتشاف عمليات إطلاقه والتنبؤ بها.

وقال محللون إن التجارب الحالية تركز الآن على الأسلحة النووية التكتيكية للرد على الهجمات القريبة من كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت، الأربعاء الماضي، صاروخا جديدا قصير المدى من غواصة، في أول اختبار من نوعه منذ عامين، وعلى الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تمنعها من اختبار صواريخ باليستية.

وكوريا الشمالية ممنوعة، بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي، من تطوير ترسانتها النووية أو البالستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعددة.

ويشير هذا المدى القصير إلى أن الصاروخ يمكن أن يستهدف كوريا الجنوبية واليابان.

وقال محللون إن الصواريخ التي يتم إطلاقها من الغواصة أصعب بالفعل في الكشف، لذلك قد لا تتمكن الرادارات الأرضية من تعقبه، إلا خلال طريقه إلى الأسفل. 

وتؤكد هذه الاختبارات الحاجة إلى تحقيق اختراق دبلوماسي بشأن المحادثات النووية مع كوريا الشمالية، والتحديات المتعلقة بإعادتها إلى المفاوضات، بحسب ما تقول الصحيفة.

وفي هذا الصدد، جدد مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن دعواتهم إلى بيونغ يانغ للعودة إلى المحادثات، قائلين إنهم قدموا “مقترحات محددة”. لكن الإدارة لم تظهر أي مؤشر علني على استعدادها لتخفيف العقوبات الأمر الذي يرغب فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي اللذين سجلا تقدما كبيرا في عهد كيم.

لكن كيم وصف الولايات المتحدة بأنها “العدو الأكبر” لبلاده، ورفض الانخراط في المحادثات، منتقدا ما وصفها بـ”المعايير المزدوجة” و”السياسة العدائية” من جانب واشنطن.

ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم والرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى