نشر موقع”ديفنس نيوز” الأمريكي تقريرا كشف فيه أن تطوير صاروخ الكروز الجديد للجيشين البريطاني و الفرنسي قد يصبح ضحية الخلاف حول اتفاق الغواصات النووية الذي أعلنته أستراليا والولايات المتحدة و المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
و أوضح الموقع أن فرنسا ألغت اجتماعا كان من المقرر أن يدأ في 23 سبتمبر الحالي، بين وزيرة القوات المسلحة فلورنس بارلي ووزير الدفاع البريطاني بن والاس في إطار ردها الانتقامي احتجاجا على إنشاء اتفاق دفاعي ثلاثي لتزويد أستراليا بغواصات نووية، الذي تسبب بخسارة”نافال غروب” الفرنسية لعقد بقيمة 66 مليار دولار لتزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة التقليدية.
وبحسب”يدفنس نيوز”، كانت مناقشة الخطوة التالية في تطوير صاروخ كروز/مضاد للسفن مستقبلي FC ASW على رأس جدول الأعمال الأنجلو-فرنسي للاجتماع الذي يستمر يومين، و المقرر عقده في ضواحي لندن، وفقا لمصدر طلب عدم ذكر اسمه أثناء مناقشة الموضوع الحساس.
ويجري حاليا الانتهاء من مرحلة مفهوم الصاروخ المصمم من قبل شركة MBDA، حيث من المتوقع أن تكون المحادثات حول الانتقال إلى مرحلة التقييم أحد العناصر المطروحة للنقاش من قبل الجانبين.
وامتنعت وزارة الدفاع البريطانية و MBDA عن التعليق، وفقا لما نقل موقع “ديفنس نيوز”.
وقال مصدر دفاعي للموقع، طالبا عدم نشر اسمه، إن المحادثات لا تزال جارية مع فرنسا بشأن إعادة جدولة الاجتماعات، لذلك لن أقول أي شيء حول اجتماع لم ينعقد بعد”، و أكمل قائلا : ” تعتبر المملكة المتحدة فرنسا واحدة من أقرب حلفائها وستظل ملتزمة بالعمل مع فرنسا في مجموعة من المعدات و البرامج التشغيلية”.
وبقي برنامج ASW / FC في مرحلته المفاهيمية منذ أن أعطت الحكومتان البريطانية و الفرنسية الضوء الأخضر له في عام 2017 ، ومن المقرر أن يحل السلاح محل صواريخ كروز البريطانية STORM SHADOW ، و SCALP الفرنسية و صاروخ EXOCET الفرنسي للهجوم البحري.
وحتى الآن، أنفق الجانبان حوالي 130 مليون دولار أمريكي في المراحل الأولى من البرنامج.
ومن المرجح الآن أن تتم الموافقة على المرحلة التالية من برنامج ASW / FC حتى تهدأ الأمور بخصوص مشكل صفقة الغواصات، ويمكن بعدها تحديد موعد جديد للاجتماع.
دفاع العرب