قال الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي إن السياسة الخارجية لبلاده لن تتقيد بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأكّد رئيسي في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الجمعة الماضية: “سياستنا الخارجية لن تتقيد بالاتفاق النووي.. وسيكون لدينا تفاعل مع العالم”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينما تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الوفاء بالتزاماته”.
وشدد على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب عليهما الوفاء بتعهداتهما بموجب الاتفاق.
من جهته قال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان لـTRT عربي: إن “تصريحات رئيسي لن تغيّر شيئاً في المفاوضات الجارية في فيينا، ولكنه أراد التقليل من أهمية الاتفاق النووي على خلفية دعمه الإمكانات الداخلية في إيران”.
وحول المفاوضات الجارية في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، قال رئيسي: “لن نسمح بإدخالنا إلى مفاوضات استنزافية، وكل مفاوضات نخوضها يجب أن يكون لها نتيجة”.
وأضاف: “سندعم أي مفاوضات تخدم مصالحنا الوطنية، لكن دون ربطها بالوضع الاقتصادي، لن نربط مصالح الشعب الإيراني بالاتفاق النووي”.
كما أكّد رئيسي أن رسالة الشعب الإيراني هي تطبيق العدالة ومكافحة الفقر والفساد، مشدداً على أن الانتخابات جسّدت إرادة الشعب أمام العالم.
وفاز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران من الجولة الأولى، بحصوله على 62% من أصوات المقترعين، وفق نتائج أولية رسمية أُعلنَت السبت.
وأفاد رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، بأن رئيسي (60 عاماً) حصل على “أكثر من 17.8 مليون صوت” من أصل 28.6 مليوناً من أصوات المقترعين، علماً بأن أكثر من 59.3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.