رصد الجيش البريطاني محاولات للتشويش على أنظمة GPS التي تستخدمها طائرات سلاح الجو الملكي العاملة من قاعدة جوية في قبرص.
ونقلت صحيفة “تايمز” البريطاية أن القاعدة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط تستغلها لندن كمركز لجهودها في الحملة المناهضة لداعش في العراق وسوريا.
وخلصت التقارير البريطانية إلى أن روسيا تقف وراء عمليات التشوش.
وسبق لروسيا أن شنت هجمات إلكترونية ضد طائرات أميركية بدون طيار في سوريا وربما استهدفت أيضا طائرات حربية من النوع “إيه سي-130” تابعة للقوات الجوية الأميركية، وفق التقرير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الاستخبارات العسكرية أن التشويش الروسي استهدف أنظمة GPS لطائرات النقل RAF A400M Atlas C1 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني التي تنطلق من القاعدة.
وتستخدم الطائرات أنظمة GPS للملاحة بشكل دقيق والرفع من الكفاءة وضمان سلامة الطاقم.
ووفق ذات المصادر، فإن روسيا هي “الدولة المعادية” الوحيدة القادرة على التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بهذه الطريقة في المنطقة.
ويتماشى الهجوم مع نشاط روسيا الهادف إلى خوض المواجهة مع تجنب الصراع المسلح المفتوح.
وقالت الصحيفة إن خطورة التشويش تكمن في منع الطيار من معرفة مكان تواجده ما قد يؤدي إلى حوادث وسقوط ضحايا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات التشويش لم تكن ناجحة، غير أنه من غير الواضح الأثر الذي خلفه التشويش على الطائرات المدنية المحلقة فوق قبرص.
أما فيما يخص مصدر التشويش، فيعتقد أن مصدرها كان الأراضي السورية أو عملاء لروسيا يعملون على الأرض في قبرص، كما يمكن تركيب معدات التشويش في الطائرات أو على متن السفن في البحر.