ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادرها يوم الأربعاء، أن السعودية تسعى للحصول على مساعدة أمريكية لتعزيز أنظمتها الدفاعية في ظل ضغوط واشنطن لرفع الحصار عن موانئ اليمن.
ويقول الحوثيون إن الموانئ عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار.
وأفادت “رويترز” بأن الولايات المتحدة الحليف الأمني الرئيسي للمملكة العربية السعودية، تضغط على التحالف لفتح الوصول الكامل إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون والمطار، كما دفعت الحوثيين إلى إنهاء الهجمات والانخراط في الدبلوماسية.
وأكدت الوكالة أن الاختراق سيكون نجاحا للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي جعل إنهاء الحرب أولوية في السياسة الخارجية، ويخفف التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران، ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين القوتين الإقليميتين.
وقالت المصادر المطلعة على المناقشات لرويترز إن الرياض تريد أولا أسلحة أمريكية لمساعدة المملكة على تعزيز أنظمتها الدفاعية في أعقاب هجمات الحوثيين على أراضيها بطائرات عسكرية بدون طيار وصواريخ باليستية.
وقال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته “علنا وسرا، نولي اهتماما كبيرا لمسألة الميناء والمطار.. إنه الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله السعودية”.
وقال المسؤول إن الدفاع عن المملكة العربية السعودية هو التزام أمريكي حيوي و”شيء يبحث عنه السعوديون على وجه التحديد”.
وأضاف المسؤول “أعتقد أن ما يتلخص في ذلك هو أن هناك محادثة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول أفضل السبل للوفاء بالتزام الرئيس بالدفاع عن المملكة، ولكن ليس توفير أسلحة هجومية للصراع اليمني”.
وذكرت وكالة رويترز أن واشنطن والسعودية حليفان تقليديان، لكن العلاقات توترت منذ أن أصبح بايدن رئيسا.
وقالت إن واشنطن كثفت التدقيق في سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، وسحبت دعمها لعمليات التحالف الهجومية في اليمن.
لم ترد السلطات السعودية على طلبات التعليق على الموضوع، وقال مسؤولون سعوديون إن بإمكان المملكة حماية نفسها، على الرغم من الهجمات على معقلها النفطي في 2019 والتي ألقت الرياض باللوم فيها على إيران، وهي تهمة نفتها طهران.
وبقلقها على أمنها، تريد الرياض أن يتزامن رفع الحصار عن اليمن مع بدء وقف إطلاق النار، ويقول الحوثيون إنه يجب رفع الحصار أولا.