نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية ومحلية أن طائرات مجهولة استهدفت -أمس الاثنين- قاعدة تديرها فصائل مسلحة مدعومة من إيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا قرب الحدود العراقية، حيث وسعت طهران نطاق وجودها العسكري العام الماضي.
وقالت مصادر عسكرية وسكان من المنطقة إن الضربات وقعت جنوب بلدة الميادين على نهر الفرات، التي أصبحت قاعدة كبيرة لعدد من الفصائل الشيعية المسلحة، ومعظمها من العراق، منذ طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل 4 أعوام تقريبا.
وأفاد ساكنان بأن مقاتلي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران الذين كانوا يجوبون الشوارع وُضعوا في حالة تأهب قصوى، وبأن سيارات الإسعاف شوهدت وهي تتجه مسرعة نحو الأطراف الصحراوية للمدينة بعد سماع دوي عدة انفجارات.
وقال أحد السكان ويدعى أحمد الشاوي لرويترز -في رسالة نصية- “عناصر مذعورة للميليشيات الإيرانية تطلب من المارة وأصحاب السيارات إخلاء وسط المدينة”.
ويقول السكان والمصادر العسكرية إن الفصائل المسلحة تسيطر الآن على البلدة التي تهيمن عليها العشائر السنية، وذلك في إطار وجودها المتنامي بمحافظة دير الزور.
ولم يرد أي ذكر بعد للهجمات الجوية في وسائل الإعلام الحكومية السورية، التي سبق لها نفي انتشار الآلاف من مقاتلي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في أجزاء كبيرة من البلاد.
وتقول إسرائيل، التي تشعر بالقلق من تنامي نفوذ إيران الإقليمي ووجودها العسكري في سوريا، إنها نفذت مئات الضربات في سوريا لإبطاء تعزيز طهران موقعها هناك.
وخلال العام الماضي، تركزت ضربات الطائرات الإسرائيلية المسيرة على بلدة البوكمال الحدودية -جنوب شرق الميادين- التي تقع على طريق إمداد إستراتيجي للفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا.
وتسيطر هذه الفصائل أيضا على مساحات شاسعة من الحدود على الجانب العراقي.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن إسرائيل وسعت نطاق الضربات الجوية على ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشرها من قبل فصائل مدعومة من إيران وحلفائها من حزب الله اللبناني، الذين يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد.