العالمرئيسي

ظريف:إدارة بايدن قادرة على إنقاذ الاتفاق النووي

أفاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يمكنها أن تنقذ الاتفاق النووي، لكنه اعتبر أن نافذة الفرصة لن تكون مفتوحة إلى الأبد.

وفي مقالة له نشرتها مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، تطرق ظريف إلى تولي إدارة بايدن مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، واتفاق البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه واشنطن خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، والعقوبات المفروضة على طهران في هذا الإطار.

وقال إنه على إدارة بايدن اتخاذ الخطوة الأولى للتعويض عن فشل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب.

وأضاف: “بإمكان إدارة بايدن أن تنقذ الاتفاق النووي، شريطة توفر إرادة سياسية حقيقية في واشنطن؛ فلن تكون نافذة الفرصة مفتوحة إلى الأبد أمام الإدارة الأمريكية الجديدة”.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة أمام خيارين، إما أن تواصل سياسات ترامب الفاشلة؛ وإما أن تنحي تلك السياسات جانبا وتشرع بتعزيز السلام في المنطقة.

وأعرب عن ثقته بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكن أن ينهي سياسات الضغط الفاشلة التي انتهجها سلفه دونالد ترامب تجاه إيران.

وأضاف ظريف أن إيران ستنفذ التزاماتها بكامل بنود الاتفاق النووي؛ في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق دون شروط.

وقال إنه “يمكن أن تبدأ إدارة بايدن بإلغاء جميع عقوبات ترامب (المفروضة على إيران) والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع في العام 2015”.

وحذر الوزير من محاولة الولايات المتحدة انتزاع تنازلات من إيران للعودة إلى الاتفاق النووي؛ مشددا أن ذلك سيضيع فرصة التوصل إلى حل.

وأعلنت إيران في يناير/ كانون الثاني 2020، تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق النووي، ردا على اغتيال واشنطن، قبلها بأيام، قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين في قصف جوي بالعاصمة العراقية بغداد.

وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى