بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عملية السلام في أفغانستان مع وفد رفيع من حركة “طالبان” وذلك في العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك في لقاء عقد الأحد، و جمع ظريف، مع وفد “طالبان”، بقيادة رئيس مكتبها السياسي الملا عبد الغني برادر بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
ونقل بيان الخارجية عن ظريف قوله في الاجتماع: “نولي أهمية لفكرة تشكيل حكومة تضم كافة المجموعات العرقية والسياسية في البلاد”.
وأضاف: “يجب تشكيل حكومة شاملة تشاركية، مع مراعاة الدستور والمؤسسات والقوانين الأساسية “.
وأشار إلى استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم للمفاوضات بين الطرفين (طالبان والحكومة الأفغانية).
وأردف أن الحرب في البلاد تسببت في أوقات عصيبة لشعب أفغانستان معربا عن أمله في تنفيذ عملية السلام على الفور.
بدوره، وصف المتحدث باسم وفد حركة طالبان، محمد نعيم وردك الاجتماع الذي تم خلاله بحث القضايا الثنائية للبلدين بـ”الإيجابي”.
وأضاف في تغريدة عبر “تويتر” أن “الاجتماع ركز على الوضع في أفغانستان والمحادثات بين الأطراف والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة وضرورة إحلال السلام والأمن في البلاد والمنطقة”.
والثلاثاء، وصل وفد رفيع المستوى من طالبان، إلى إيران، بدعوة رسمية من وزارة الخارجية.
وناقش الوفد مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، محادثات السلام في أفغانستان والتعاون بين طهران وطالبان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا”.
واستأنفت طالبان والحكومة الأفغانية في 7 يناير/كانون الثاني الجاري محادثات السلام في قطر، والتي تهدف إلى إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.
وانطلقت المفاوضات بالدوحة في 12 سبتمبر/أيلول 2020، وجرى تعليقها لفترة بسبب الخلافات في وجهات النظر، قبل أن تتواصل مجددا.