أعلن الجيش المصري، السبت، استقبال القاعدة العسكرية برنيس، المقامة على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، طراد الصواريخ الأمريكي “USS Monterey”، في أول نشاط بحري لها.
وقال العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث باسم الجيش، في بيان، إن “تشارلز كوبر قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بمصر زارا قاعدة برنيس البحرية”، دون تفاصيل عن موعد وصول كوبر أو مدة زيارته للقاهرة.
وأوضح أن الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، كان في استقبال المسؤولين الأمريكيين بمقر القاعدة.
وأشار إلى أن الزيارة تمت “خلال زيارة الطراد الأمريكي، (USS Monterey) إلى قاعدة برنيس البحرية والتي تعد أول نشاط بحري يتم تنفيذه بالقاعدة”، دون تفاصيل أكثر.
ووفق بيان المتحدث باسم الجيش المصري، أشاد المسؤولان الأمريكيان “بما تتميز به القاعدة من موقعٍ جغرافي متميز على مقربة من خطوط المواصلات البحرية”.
وأشارا إلى “ما يحققه الموقع من تعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة بقناة السويس والمضايق البحرية”، وفق البيان ذاته.
ويعتبر “طراد الصواريخ الموجهة الأمريكي (USS Monterey) من طراز (Ticonderoga) أحد أقدم وأكبر الوحدات البحرية الأمريكية”، وفق بيان الجيش المصري.
وبحسب وسائل إعلام مصرية منها “الأهرام” المملوكة للدولة، تقع “برنيس” كـ”أكبر قاعدة عسكرية” على ساحل البحر الأحمر قرب الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية وعددا من الوحدات القتالية.
وفي 15 يناير/ كانون الثاني 2020، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القاعدة بهدف “حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة العالمية”، وفق المصادر ذاتها.
وتشكل منطقة البحر الأحمر وخليج عدن أهمية استراتيجية، اقتصادية وأمنية متداخلة يصعب الفصل بينهما لكثير من قوى المنطقة.
ومن وقت لآخر تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن والرياض، طهران وحلفاءها باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، لا سيما في الخليج العربي وساحل البحر الأحمر، وهو ما تنفيه إيران عادة.