اتفق وفدا الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” في ختام جولة محادثات بالدوحة، الأحد، على تسريع المفاوضات للتوصل إلى حل عادل، معلنين عزمها عقد اجتماع جديد بالخصوص، دون إعلان موعده.
جاء ذلك في بيان مشترك للوفدين نقلته فضائية “الجزيرة” القطرية، في نهاية اليوم الثاني والأخير من جولة المباحثات الجديدة التي تستضيفها الدوحة لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ أكثر من 20 عاما.
وأفاد البيان المشترك بأن “وفدي الحكومة وطالبان اتفقا على الإسراع بالمفاوضات للتوصل لحل عادل”.
كما اتفق الوفدان على “ضرورة التوصل لتسوية تلبي مصالح الأفغان وفق المبادئ الإسلامية”.
وأكدا “التزامهما بمواصلة المفاوضات على مستوى رفيع حتى تتم التسوية”، وأنهما “سيجتمعان من جديد وأصدرا تعليماتهما للإسراع بالمفاوضات”، دون تحديد موعد.
ووجه الطرفان “الشكر لقطر على مساعيها للتوصل إلى سلام دائم في أفغانستان”، بجانب توجيه شكر مماثل لدول الجوار والدول الإقليمية والمجتمع الدولي لـ”تعاونهم بعملية السلام”.
والسبت، استؤنفت المحادثات بين وفد طالبان برئاسة نائب زعيم الحركة عبد الغني بردار، ووفد الحكومة بقيادة عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية.
ويأتي استئناف المحادثات في وقت تشهد أفغانستان اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وطالبان في مناطق متفرقة من البلاد، بالتزامن مع تسارع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وفي 12 سبتمبر/أيلول 2020، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بوساطة قطرية وبدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.