العالم

كشمير..اشتباكات حدودية تودي بحياة 15 بينهم جنود هنود وباكستان تدين

أعلن مسؤولون هنود مقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم 4 جنود هنود وآخر باكستاني، إثر اشتباكات وقصف حدودي عنيف، بين الهند وباكستان.

وقالت مصادر رسمية من الهند إن 4 جنود هنود و6 مدنيين قتلوا في إطلاق نار من الجانب الباكستاني على منطقة جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند.

وقال راجيش كاليا، المتحدث باسم الجيش الهندي، “رصد جنودنا حركات مشبوهة في المواقع الأمامية على طول خط السيطرة في قطاع كيران (في منطقة كوبوارا بشمال كشمير) اليوم. وقد أحبطت قواتنا محاولة التسلل تلك”.

وأضاف كاليا، في تصريحات نقلتها صحيفة “برس ترست” المحلية أن المتسللين “أطلقوا قذائف هاون، وجار الرد المناسب عليهم”.

بدوره، قال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني إن جنديا و 4 مدنيين باكستانيين قتلوا إثر القصف الهندي على المناطق الحدودية.

وأضاف أن 12 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم 5 من عناصر الجيش.

وقالت الحكومة الباكستانية، في بيان، إنه” تم استدعاء دبلوماسي هندي رفيع المستوى إلى وزارة الخارجية لتقدم له رسالة احتجاج قوية إثر انتهاك قوات الاحتلال الهندية لاتفاق وقف إطلاق النار والذي تسبب بمقتل مدني بريء فضلا عن إصابة 3 آخرين”.

وأضاف البيان أنه “منذ بداية العام حتى يومنا هذا ارتكتب الهند ألفين و 729 انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبب بمقتل 21 شخصا فضلا عن إصابة 206 مدنيين أبرياء”.

وأدان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في وقت لاحق، انتهاكات الهند الأخيرة لوقف إطلاق النار في كشمير.

وقال قريشي في بيان، السبت، إن “الهند، التي تدعي أنها أكبر ديمقراطية في العالم، تحولت باعتداءاتها هذه، إلى دولة مارقة”.

وأوضح أنه يدين انتهاكات الهند لوقف إطلاق النار على خط السيطرة في إقليم كشمير ، والتي تسببت في مقتل جندي و 5 مدنيين.

وأشار الوزير الباكستاني إلى أن الهند تهدف إلى زعزعة السلام والاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد من خلال تمويل الإرهاب في باكستان.

وقال إنهم سيقدمون “ملف أدلة قاطعة” على تمويل الهند الإرهاب في باكستان، إلى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومختلف المنظمات الدولية.

وأوضح أن الهند قدمت تمويلًا بقيمة 22 مليار روبية هندية، للمنظمات الإرهابية كحركة “تحريك طالبان باكستان” (TTP) وجيش تحرير بلوشستان وجبهة تحرير بلوشستان في السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف قريشي أن الهند قدمت أيضا، متفجرات وذخائر وأسلحة يدوية الصنع للمنظمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار في باكستان.

وتوصلت الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عام 2003 لا يزال ساريا، غير أن البلدين يتبادلان باستمرار الاتهامات بشأن انتهاكه.

وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين.

ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية.

ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند، وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره “احتلالًا هنديًا” لمناطقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى