أمرت بريطانيا بفتح تحقيق حول استحواذ شركة كوبهام المملوكة للولايات المتحدة على شركة التكنولوجيا الدفاعية البريطانية “ألترا إلكترونيكس” من أجل تقييم المخاطر على الأمن القومي.
كشف وزير الأعمال كواسي كوارتينغ في وقت متأخر من الأربعاء أنه أحال الصفقة إلى هيئة تنظيم المنافسة والأسواق التي ستقدم تقريرها في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكتب كوارتينغ على تويتر “أصدرت تعليمات إلى هيئة أسواق المال للتحقيق في استحواذ كوبهام المقترح على شركة ألترا إلكترونيكس لتقييم أي مخاوف تتعلق بالأمن القومي”.
وأضاف أن بريطانيا “منفتحة على الأعمال التجارية لكن يجب ألا يهدد الاستثمار الأجنبي أمننا القومي”.
ووافقت “ألترا إلكترونيكس” خلال الأسبوع الجاري على صفقة استحواذ بقيمة 2,6 مليار جنيه إسترليني (3,6 مليارات دولار) من شركة كوبهام الدفاعية العملاقة السابقة التي كانت مدرجة في بورصة لندن ومملوكة حالياً لشركة “أدفينت”.
وأطلقت كوبهام عرضها أواخر الشهر الماضي لكن الصفقة حساسة لأن المجموعة لديها عقود عسكرية بريطانية مربحة بما في ذلك مع البحرية الملكية لأنظمة السونار.
وقال كوارتينغ إنه طلب من البرلمان إصدار أمر لمنع شركة “ألترا إلكترونيكس” من الكشف عن معلومات حساسة لكوبهام حول السلع أو الخدمات التي تقدمها إلى حكومة المملكة المتحدة أو قواتها المسلحة.
اشترت مجموعة “أدفنت” الأمريكية شركة “كوبهام” في صفقة قيمتها أربعة مليارات جنيه إسترليني وافقت عليها حكومة المملكة المتحدة بعد التحقق من تبعاتها على الأمن القومي.
وتعهدت “أدفنت” بحماية المعلومات الحكومية الحساسة وإبقاء المقر الرئيسي لشركة كوبهام في بريطانيا.
و”كوبهام” معروفة بتطويرها تكنولوجيا رائدة تتيح إعادة التزود بالوقود في الجو للطائرات وصناعة منظومة حرب إلكترونية واتصالات للآليات العسكرية.