ماذا تعرف عن قدرة الخيول التركية على المناورة
تعتبر الخيول التركية أصغر حجماً وأقل سرعة مقارنة بالخيول العربية والانكليزية لكنها على صعيد آخر تملك قدرة كبيرة على المناورة.
ويهدف المقاتلون الذين يستخدمون الأسلحة المختلفة مثل السيف والرمح والصولجان من على الخيول، إلى الانتقال خلف الخصم أو إلى جانبه أثناء المناورات الآنية و ضرب الخصم في أضعف نقطة من درعه.
وإن المبارزات التي تستخدم فيها أسلحة مثل الصولجان و المطرقة الحديدية تحتاج إلى أن يمتلك الخيل القدرة عالية على المناورة، وذلك من أجل تحييد الخصم.
وتمتاز الخيول التركية بأنها غير مشعرة مقارنة بالخيول العربية و الإنكليزية مما يجعلها تقاوم الظروف المناخية بشكل أكبر.
ونظرا لقصر أرجلها، تستطيع الخيول التركية الركض بخطى إيقاعية متناسقة مقارنة بالخيول الأكبر حجماً، الأمر الذي يمكنها من الركض لمسافات طويلة.
بعد اكتشاف الهنود للسرج، فإن أول من قام بترويض الخيول و زجها الى ساحات المعارك هم الأتراك.
الجدير بالذكر أنه بدون السرج لا يستطيع المقاتل الوصول إلى الأرض، ما يدفعه إلى التمسك بالخيل، وبالتالي لا يستطيع استخدام سلاحه.
تأثر الصينيون من استخدام الأتراك الخيول المروضة كأداة في الحروب و قدرة الخيول على المناورة بعكس العربات الحربية التي كان يستخدمها الصينيون.
هناك خاصية اعتمدها الأترك لم تلقى إقبالا عند الأوروبيين ألا وهي الانسحاب التكتيكي الذي يقوم به الفارس التركي عندما يتراجع إلى الخلف بهدف تمكنه من رمي الرمح من خلفه.
ونظراً لقصر الخيول التركية فإن إمكانية تطبيق هذه الحركات سهلة جداً، إذ لا تحقق الخيول ذات الأرجل الأطول هذا المستوى من الرمي الدقيق لأنها تجعل قطر دائرة الرمي أكبر ، وكان يربط ذيل الحصان التركي سابقا على شكل دائرة من أجل ردع العدو عن إفقاد توازن الخيل.