كشف الجيش الفرنسي، الأحد، أن الجزائر بدأت في منع تحليق طائرات عسكرية فرنسية في مجالها الجوي أثناء عبورها إلى منطقة الساحل الإفريقي.
يأتي ذلك غداة استدعاء الجزائر سفيرها في باريس للتشاور، احتجاجا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثارت رفضا على المستويات الرسمية والسياسية والشعبية في الجزائر.
وقال المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي، العقيد باسكال ياني لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “اكتشفت صبيحة اليوم الأحد أن تراخيص التحليق في الأجواء الجزائرية غير متوفرة (لم تصدر)، دون تنبيه مسبق من الجانب الجزائري”.
وأضاف أن “هذا القرار لن يؤثر على سير العمليات العسكرية وسنتأقلم معه”، من دون تفاصيل أكثر.
وحتى الساعة 17:35 ت.غ، لم تصدر إفادة رسمية من السلطات الجزائرية بشأن ما كشف عنه المتحدث العسكري الفرنسي.
والسبت، أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان، استدعاء سفيرها لدى باريس، محمد عنتر داود، “من أجل التشاور”، احتجاجا على تصريحات لماكرون وصفتها بـ”المسيئة”، وتناول فيها حقبة استعمار بلاده للجزائر (1830-1962) والوضع الداخلي الجزائري.
ومنذ عام 2013، تحلق طائرات عسكرية فرنسية في الأجواء الجزائرية للعبور إلى منطقة الساحل الإفريقي، المتاخمة جنوبا للجزائر.
ومنذ سنوات، تشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر وباريس توترا وفتورا لأسباب عديدة، أبرزها تداعيات الماضي الاستعماري لفرنسا في الجزائر.