كشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة، أن وفدا تركيا قطريا توصل إلى اتفاق مبدئي مع حكومة طالبان حول تشغيل مطار العاصمة كابل، و4 مطارات أخرى في البلاد.
جاء ذلك وفق تصريحات للأناضول، أدلت بها مصادر مطلعة على اجتماعات ومشاورات جمعت بين مسؤولين قطريين وأتراك، حول تشغيل مطار كابل.
والأربعاء، قالت مصادر دبلوماسية مماثلة للأناضول، إن “الدوحة وأنقرة اتفقتا على التشارك في تشغيل مطار كابل الدولي، وأنه سيتم إكمال المفاوضات مع الحكومة الأفغانية بهذا الخصوص، الخميس”
وفي تصريحاتها اليوم، أفادت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، بأن “الوفد التركي- القطري الذي وصل أفغانستان، الخميس، توصل إلى اتفاق مبدئي مع الجانب الأفغاني حول تشغيل مطار كابل و4 مطارات أخرى”.
وأضافت أنه “تم إجراء محادثات مثمرة وفعالة حول تشغيل المطارات”.
وذكرت أنه “سيتم تشكيل فرق فنية مشتركة لتحديد تفاصيل عمليات التشغيل”.
وأوضحت أنه “تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات من خلال اللجان الفنية في الأيام المقبلة”.
وأشارت أنه “سيكون هناك اجتماعات فنية بين الوفد التركي القطري من جهة والحكومة الأفغانية من جهة أخرى خلال الأسبوع المقبل حول تفاصيل التشغيل”.
وذكرت المصادر، أن “الوفد التركي- القطري سيسافر في وقت لاحق الجمعة من كابل إلى الدوحة، وسيواصل العمل خلال الفترة المقبلة بالعاصمة القطرية”.
وحسب المصادر، فإن مفاوضات جرت بين وفود قطرية وتركية خلال الفترة الماضية بشأن تشغيل مطار كابل، تكللت بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر لهذا الغرض على أساس الشراكة المتكافئة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات التركية أو القطرية حول الأمر.
ويكتسب مطار “حامد كرزاي الدولي” في كابل، أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار، بالعالم، في وقت يواجه فيه ملايين من سكان البلاد، أخطارا إنسانية عديدة خاصة في فصل الشتاء.
ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته.
ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم “طالبان”، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ”الإرهابيين” بالعمل في البلاد.