العالمرئيسي

ميديا بارت: تنظيم لعشرات النازيين الجدد داخل صفوف الجيش الفرنسي

كشف تحقيق مطول لموقع ميديا بارت الفرنسي عن وجود 50 عنصرا “إضافيا” من ذوي القناعات النازية في صفوف الجيش الفرنسي لا يترددون في إظهار أفكارهم المتطرفة علنا، سواء داخل الثكنات أو خلال المهام العسكرية التي ينفذها الجيش.

وكان الموقع كشف في يوليو/تموز الماضي كيف تفاخر نحو 10 جنود فرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي بإيمانهم بآيديولوجيا النازيين الجدد، وأظهروا حنينهم إلى الرايخ الثالث (ألمانيا النازية).

وتعليقاً على نتائج التحقيق الجديد الذي أجراه 3 صحفيين استقصائيين لميديابارت، قالت وزارة الجيوش الفرنسية إن “المعطيات التي أثارها التحقيق خطيرة للغاية”.

وذكر الموقع أن وزارة الجيوش الفرنسية حاولت جاهدة تقليل النتائج التي توصل إليها التحقيق من خلال إصدارها بياناً ادعت فيه أنها أجرت “تحليلاً دقيقاً” للبيانات والتفاصيل التي جاء بها.

وأظهر التحقيق أن العناصر المكتشفة موجودون في عدة أفرع للجيش الفرنسي، وأن معظمهم حالات معزولة، بل كانوا يتواصلون معاً وظهروا في صور جماعية نُشرت على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر الموقع أن هويات من كُشف عنهم حتى الآن – نحو 60 شخصاً – ترفع عدد أفرع الجيش الفرنسي التي تضمّ عناصر تُظهِر ولاءها وإيمانها بالفكر النازي إلى 14 فرعاً.

ويضيف التقرير أن نتائج هذا التحقيق الجزئي الذي اقتصر على فئة النازيين الجدد تناقض بشكل واضح الأرقام المقدمة من السلطات في هذا الإطار.

تحقيق داخل صفوف الجيش

من جانبها قالت وزارة الجيوش الفرنسية إن عناصر من بين الأسماء الخمسين المذكورة “لم تعُد لهم أي علاقة بالجيش، كما أن نحو 20 منهم لم تؤكد تحقيقاتنا المستمرة المعلومات التي أوردها الموقع بشأن ارتباطهم باليمين المتطرف”.

واعترفت الوزارة بأنه “اكتُشف بالفعل نحو عشر حالات خلال التحاقهم بالجيش، لكنهم لم يكونوا متورطين في جرائم دم، فجُنّدوا بموجب الحقّ في النسيان الذي يُطبَّق خصيصاً في حالة الملتحقين بوحدات الفيلق الأجنبي”.

وأشارت إلى الكشف عن بعض الجنود الذين ذُكرت أسماؤهم وعوقبوا على أفعالهم، إلا أن تحقيق ميديابارت الأخير “لم يظهر على ضوء حصيلة ووضعية التحقيق الذي تُجريه الوزارة سوى 6 أو 7 حالات لم تتفطّن لها أجهزة الرصد والتحري الخاصة بالوزارة”.

وفي يونيو/حزيران 2019 قدّر تقرير بعثة تقصّي الحقائق حول الخدمات العامة في مواجهة التطرف -أعده النائبان البرلمانيان إيريك ديار وإيريك بوليات اعتماداً على إحصائيات قدّمتها مديرية الاستخبارات وأمن الدفاع الفرنسية- أن “عناصر القوات المسلحة في بلدنا (فرنسا) يبدو أنهم في مأمن، حتى هذه اللحظة، من أي تطرف ملحوظ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى