نظام الصواريخ الوطنية المضادة للدبابات للإطلاق من الكتف: KARAOK
أحد أكبر أوجه القصور في القوات البرية للقوات المسلحة التركية، سيما القوات الخاصة والوحدات البرمائية والكوماندوز، هو عدم وجود صاروخ حديث مضاد للدبابات يطلق من الكتف.
ويوجد في مخزون القوات المسلحة التركية صواريخ مضادة للدبابات متوسطة المدى مثل OMTAS و MILAN و KORNET-E و TOW و ERYX . لكن هذه الصواريخ ليست مناسبة للقتال من مسافة قريبة أو للرد على التهديات المباشرة.
كما أن هذه الصواريخ تملك مدى أدنى مرتفع ، ويتم إطلاقها من المركبات التي تتطلب التثبيت مثل الحامل ثلاثي القوائم أو من السيارة. ومعظمها ليس من نوع اضرب وانسى. و إن منتج RPG-7 المتوفر في المخزون هو منتج قديم و غير فعال ضد العديد من الآليات، وخاصة الدبابات الحديثة.
وتستخدم الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات المحمولة على الكتف مثل JAVELIN و SPIKE-SR من قبل جيوش مختلفة منذ فترة طويلة.
وستكتسب القوات المسلحة التركية القدرة على إلقاء مثل هذه الصواريخ فور استلامها لصواريخ KARAOK التي انتجتها شركة روكتسان خلال هذا العام في حال عدم حصول تأخير.
وتملك KARAOK التي تواصل شركة روكتسان تطويرها رأس باحث ليزري من تطوير شركة أسلسان من النوع غير المبرد. ويعد الصاروخ من صنف اضرب و انسى. ومن الممكن استخدام الصاروخ الذي يبلغ قطره 25 مم وزنه أقل من 16 كجم ومداه 2.5 كم ليلا ونهارا و في كافة الظروف الجوية.
ويمكن للصاروخ الذي يملك رأس حربي خارق للدروع إصابة هدفه عبر ضرب الهدف من الاعلى أو من الجانب. ولم يتم الإعلان عن عدد المليمترات التي يمكن أن يؤثر فيها الرأس الحربي لKARAOK على درع مدلفن متجانس.
ولكن بالنظر إلى نظيراتها، فإننا نعتقد أنها ستؤثر على دروع مدلفة متجانسة بسمك 800 مم و أكثر .
ونود التنويه إلى أن سماكة الدروع هي أخف في النقاط العليا للدبابات، و لذلك فإن الصاروخ أكثر فاعلية في ضرباته التي تستهدف الأهداف من الأعلى.
وتمت إصابة الهدف عبر ضربة مباشرة نفذت تجاهه في أول إطلاق تجريبي للصاروخ وفقا للمعلومات الواردة في تقرير أسلسان السنوي لعام 2020، ومن المتوقع أن يكون KARAOK جاهزا خلال العام المقبل.
وسيرت تركيا في وقت سابق مفاوضات مع الولايات المتحدة لتلبي احتياجها للصواريخ المضادة للدبابات المحمولة على الكتف، وظهرت ضمن الدول المشترية لهذه الذخائر في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميريكية في عام 2018 قبل تطوير KARAOK.
وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن تنتهي فيه عمليات التسليم في 31 أغسطس 2020، إلا ان عمليات التسليم للقوات المسلحة التركية لم تكتمل بعد . ونتوقع أنه تم إلغاء العقد بسبب الحظر المحتمل.
