رغم المخاوف الروسية من تدفق المساعدات العسكرية الأميركية على أوكرانيا، تخشى موسكو أكثر من سلاح تسلمته كييف من عضو آخر في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ويهدد بتغيير مسار أي حرب محتملة، وفق تقرير من مجلة “نيوز ويك” الأميركية.
وتقول المجلة إن الطائرات بدون طيار التركية من طراز “بيرقدار تي بي2” تهدد بتحويل مسار الحرب لصالح أوكرانيا في مواجهة روسيا.
ولم تكشف تركيا أو أوكرانيا عن العدد الدقيق للطائرات التي تسلمتها كييف.
وانتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 3 ديسمبر الجاري، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان استخدام الجيش الأوكراني طائرات مسيرة عسكرية تركية الصنع.
وبحسب بوتين، فإن استخدام قوات كييف طائرات مسيّرة تركية مسلحة من طراز “بيرقدار” نفّذت هجوما في أكتوبر ضد الانفصاليين الموالين لروسيا يعد “استفزازا”.
وكان الجيش الأوكراني استخدم طائرة مسيّرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار تي بي2” نهاية أكتوبر لاستهداف مدفع “هويتزر دي-30” لمتمردين موالين لروسيا.
ويشير التقرير إلى أن “بيرقدار تي بي 2” أظهرت فاعلية ضد القوات الموالية لروسيا في ليبيا وسوريا، كما كانت سلاحا حاسما لأذربيجان ضد أرمينيا.
وتقول “نيوزويك” إن التدخل الروسي المباشر في أوكرانيا يعد اختبارا جديدا للطائرة التركية.
وينقل تقرير المجلة عن مايكل كوفمان، مدير برنامج الأبحاث في برنامج دراسات روسيا” إن “الطائرات التركية بدون طيار أثبتت فعاليتها، خاصة مع تكلفتها المنخفضة”.
وتعد “بيرقدار تي بي 2” ثمرة جهود أنقرة منذ الثمانينيات لتصبح قوة كبيرة في مجال تصنيع الأسلحة.
وساعدت الطائرة في ليبيا على عكس مسار الهجوم الذي شنته قوات المشير خليفة حفتر في عام 2019 ضد الحكومة المدعومة من تركيا المعترف بها دوليا في طرابلس، كما دعمت بها تركيا حلفائها في سوريا ما كلف جيش النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ومع تزايد الانتقادات، دافعت تركيا، عبر سفارتها في واشنطن عن مبيعات “بيرقدار تي بي 2”.
وقالت السفارة للمجلة إن “”تقاسم هذه الأنظمة مع الدول الصديقة والحليفة يساهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين”، مشيرة إلى أن هذه “الأنظمة هي في الأساس دفاعية ولا تستهدف أي بلد”.