أظهرت بيانات وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة كانت تمتلك 3750 رأسا نوويا حتى سبتمبر عام 2020، وأنها قلصت ترسانتها بنسبة 88% مقارنة بعام 1967.
وجاء في المواد التي نشرها المكتب الصحفي للخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، أنه حتى سبتمبر عام 2020 كانت ترسانة الرؤوس النووية للولايات المتحدة تضم 3750 رأسا، ما يمثل تقليصا نسبته 88% عن المستوى الأعلى في أواخر عام 1967، عندما كان عدد الرؤوس النووية 31255 رأسا.
ويمثل ذلك أيضا انخفاضا بنسبة 83% عن العدد الذي كان في الوقت الذي سقط فيه جدار برلين عام 1989، حين كان عدد الرؤوس النووية لدى الولايات المتحدة 22217 رأسا.
وخلال الفترة بين 1994 و2020 قامت الولايات المتحدة بتفكيك 11683 رأسا نوويا، 711 منها منذ سبتمبر 2017.
وتم كذلك سحب نحو ألفي رأس نووي من الخدمة، وهي بانتظار التفكيك الآن.
ومنذ 30 سبتمبر عام 1991، وهو موعد قريب من انهيار الاتحاد السوفيتي، تقلصت ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية بأكثر من 90%.
وجاء الإعلان عن الأرقام الثلاثاء بينما تبذل إدارة الرئيس جو بايدن جهودا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا بعد تعثرها في عهد ترامب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن “زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح”.
وترمب الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، انسحب من اتفاق آخر أيضا هو معاهدة “ستارت الجديدة” العام الماضي قبل انتهاء صلاحيتها في الخامس من فبراير/شباط.
وتنص المعاهدة على عدد أقصى من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لواشنطن وموسكو الاحتفاظ بها وكان يمكن أن يؤدي الانسحاب منها إلى عكس مسار خفض هذه الرؤوس من الجانبين.
وكان ترمب صرح حينذاك أنه يريد صفقة جديدة تشمل الصين التي لا تمتلك سوى عدد قليل من الرؤوس الحربية مقارنة مع الولايات المتحدة وروسيا.
لكن بايدن الذي تولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني اقترح على الفور تمديد المعاهدة لخمس سنوات وهو ما وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسرعة. وتُحدد المعاهدة عدد الرؤوس النووية التي يمكن لكل من موسكو وواشنطن نشرها بـ1550.
وعقد دبلوماسيون روس وأمريكيون اجتماعات مغلقة الأسبوع الماضي في جنيف لبدء مناقشات بشأن معاهدة تلي “ستارت” ومراقبة الأسلحة التقليدية أيضا.
ووصف مسؤول أمريكي المحادثات بأنها “مثمرة”، لكن الجانبين قالا إن مجرد إجراء المحادثات أمر إيجابي.
وتُفيد إحصاءات نشرها في يناير/كانون الثاني2021 معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تشمل الرؤوس الحربية التي سُحبت ولم تُدرج في أرقام وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تمتلك 5550 من هذه الرؤوس مقابل 6255 لدى روسيا و350 لدى الصين و225 لدى بريطانيا و290 لدى فرنسا.
وذكر المعهد أن الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك مجتمعة نحو 460 رأساً نووياً.