أعربت قيادة القوات الفضائية الأمريكية، الأربعاء، عن قلقها إزاء قيام روسيا بتطوير أنظمة صواريخ مضادة للأقمار الصناعية.
قال رئيس قيادة القوات الفضائية الأمريكية الجنرال جيمس ديكينسون، في بيان نشر على موقع القيادة الإلكتروني، إن “بلاده تنتقد مواصلة روسيا تطوير ونشر أنواع مختلفة من الأنظمة الأرضية والفضائية من السلاح المضاد للأقمار الصناعية”.
وأضاف أن “هذه الحقيقة تتعارض مع مزاعم موسكو العلنية بأنها لا تسعى إلى عسكرة الفضاء.. الفضاء أمر بالغ الأهمية للعالم بأجمعه، ومن المصلحة المشتركة تهيئة الظروف لبيئة فضائية آمنة ومستقرة ومستدامة من الناحية التشغيلية”.
وتابع ديكينسون قائلا: “نحن على استعداد وملتزمون بردع العدوان والدفاع عن أمتنا وحلفائنا من الأعمال العدائية في الفضاء”.
والنوع الأول من هذه الأسلحة هو نظام الاعتراض المباشر (DA-ASAT)، القادر على تدمير الأقمار التي تحلق على مدارات منخفضة حول الأرض.
وحول النظام، قالت القيادة الأمريكية: “روسيا قد جربته مرات عدة، وأنه في حال استخدامه فقد تشكل الشظايا (الناجمة عن انفجار الصواريخ) تهديدا على أقمار صناعية تجارية، وتسبب تلوثا للفضاء الكوني بشكل لا يمكن إصلاحه”.
كما أكد البيان أن “النوع الثاني من الأنظمة الروسية المضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، نُشر في الفضاء، وتم استعراض قدراته خلال العامين 2017 و2020”.
كما أشارت قيادة القوات الفضائية إلى أنها “علمت عام 2018 عن تطوير نظام ليزر لتتزود به القوات الفضائية الروسية”.
وذكر البيان أن “هذه التطورات يمكن اعتبارها تهديدا محتملا على الولايات المتحدة”.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، ردت وزارة الخارجية الروسية على مزاعم القيادة الفضائية الأمريكية عن تجربة الصاروخ الروسي المعترض للأقمار الصناعية، قائلة: “هدف واشنطن من مثل هذه التقارير هو تبرير خططها لنشر أسلحة في الفضاء”.