أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الاثنين، أن بلاده تولي سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالها والحفاظ على وحدتها السياسية أهمية بالغة.
وأعرب جاوش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش عقب لقائهما في العاصمة الليبية طرابلس، عن سعادته لزيارة ليبيا برفقة وزير الدفاع خلوصي أقار ورئيس هيئة الاستخبارات التركية خاقان فيدان.
وأكد أن زيارة الوفد التركي الرفيع لطرابلس، تأتي تأكيداً لدعم أنقرة لليبيا وحكومتها وشعبها، مشيراً إلى الروابط التاريخية بين البلدين والممتدة لأكثر من 500 عام.
وتابع قائلاً: “وقفنا دائماً إلى جانب الشعب الليبي وحكومته الشرعية التي دعت بعض الدول ومنها تركيا، إلى التصدي للهجمات التي استهدفت العاصمة طرابلس، ولكن أنقرة كانت الوحيدة التي لبّت الدعوة”.
وأردف: “عبر الدعم الذي قدّمناه للإخوة الليبيين، استطعنا منع استمرار الحرب الداخلية واقتتال الإخوة والمأساة الإنسانية”.
وأوضح أن تركيا تدعم مساعي الحكومة الحالية التي ترغب في توفير الدعم لجميع أطياف الشعب الليبي بلا استثناء.
وحول الحديث الذي دار بينه وبين نظيرته الليبية قال جاوش أوغلو: “تناولنا مع السيدة المنقوش اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين بلدينا، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية وعودة الشركات التركية إلى ليبيا والاستثمار فيها”.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي، دعا جاوش أوغلو نظيرته الليبية لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي سيُعقد في الأسبوع الثاني من يونيو/حزيران المقبل.
وفي وقت سابق التقى جاوش أوغلو، رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، وأكد الوزير التركي في تغريدة الاثنين، دعم بلاده حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وأشار إلى أنهما بحثا خلال اللقاء متابعة المواضيع المدرجة على جدول أعمال مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وأضاف: “ستعود الشركات التركية إلى ليبيا وستساهم في تنمية البلاد”.
ويزور جاوش أوغلو حالياً طرابلس برفقة وزير الدفاع خلوصي أقار، ورئيس جهاز الاستخبارات خاقان فيدان.
وخلال الزيارة التقى وزير الدفاع التركي، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد، في العاصمة طرابلس.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الحداد استقبل أقار ورئيس هيئة الأركان يشار غولر لدى وصولهما اليوم إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية.
وأجرى أقار وغولر زيارة لقيادة مجموعة المهامّ التركية في ليبيا.
وبعد سنوات من الصراع المسلَّح تشهد الأزمة الليبية انفراجة في الفترة الأخيرة بعد تمكُّن الفرقاء الليبيين من التصديق على سلطة انتقالية موحدة تسلمت مهامَّها في 16 مارس/آذار الماضي.