العالمرئيسي

ولي العهد السعودي: نطمح لعلاقات طيبة ومميزة مع إيران

قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الثلاثاء، إن بلاده “تطمح أن تكون لديها علاقة طيبة ومميزة مع إيران”.

جاءت تصريحات بن سلمان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي للمملكة.

وعن الموقف من طهران التي تواجه انتقادات سعودية، متكررة في السنوات الأخيرة، قال ولي العهد إن “إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة طيبة ومميزة”.

وأضاف: “نريد إيران مزدهرة وأن يكون لدينا مصالح متبادلة مع بعضنا، لكن إشكاليتنا السلبية معها تتمثل بتصرفاتها السلبية مثل برنامجها النووي أو دعم المليشيات الخارجة على القانون في بعض دول المنطقة وبرنامج الصواريخ الباليستية”

وتابع: “نعمل مع شركائنا على التعامل مع هذه الإشكالية، ونتنمى أن نتجاوزها وتكون العلاقة طيبة وإيجابية مع الجميع”.

ولم يحدد ولي العهد السعودي تفاصيل عن مباحثاته مع الشركاء، غير أن صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، قالت مؤخرا إن وفدا سعوديا التقى وفدا إيرانيا في 9 أبريل/نيسان الجاري بالعاصمة العراقية، بغداد.

وتضمنت المباحثات “السرية” بحسب المصدر ذاته “تهدئة التوترات بين البلدين، وهجمات الحوثيين على المملكة، والاتفاق على عقد جولة مباحثات جديدة”، دون تعقيب سعودي رسمي.

وفي الشأن اليمني، قال ولي العهد السعودي، إن بلاده “لن تقبل بوجود ميلشيا خارجة على القانون على حدودها”.، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

وتابع: “نتمنى أن يجلس الحوثيون على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب باليمن للوصول لحلول تكفل حقوق الجميع وتضمن مصالح دول المنطقة،

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وردا على سؤال نصه “هل أدارت واشنطن ظهرها للرياض”، أجاب أن “هامش الاختلاف طبيعي جدا (..) وهناك توافقا سعوديا مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بنسبة 90%”.

وتابع أنه “قد يزيد هامش الاختلاف أو يقل مع الإدارة الأمريكية”.

وردا حول وجود ضغوط أمريكية على الرياض، أكد أن المملكة “ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية”، دون أن يشير لوجود ضغوط من عدمها.

وأجاب بن سلمان عن سؤال بشأن “حملة تحييد الخطاب المتطرف”، قائلا: “التطرف في كل شيء غير جائز، والرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) تكلم في أحد أحاديثه أنه يوم في الأيام سوف يخرج من تطرف وإذا خرج فاقتلوه”، دون أن يوضح بأمثلة دلالة ما يقول.

وعن سؤال بشأن “سجن لمجموعة من هؤلاء (المتطرفين)”، قال إن “السعودية كانت هدفًا رئيسيًا للمشاريع المتطرفة لأنها قبلة المسلمين”.

وأضاف: “كانت هناك في فترة من خمسينات لسبعينات القرن الماضي، مشاريع للعروبة والاشتراكية التي أعطت فرصة للجماعات المتطرفة (لم يسمها) لأن تصل لمواقع مختلفة في الدولة نتج عنها عواقب لا تحمد (لم يذكرها)”.

وتابع: “اليوم ما نقدر ننمو ولا نجذب رؤوس أموال وسياحة بوجود فكر متطرف بالسعودية، وبالتالي يجب استئصال هذا المشروع المتطرف، (..) وأي شخص يحمل تطرف فهي جريمة ملاحق قانونا”.

وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين، وناشطين إسلاميين في البلاد، أبرزهم، سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى