العالمرئيسي

أوروبا تنتظر ردا إيرانيا على اقتراح جديد بشأن الاتفاق النووي

يستعد المسؤولون الأوروبيون لخطوة جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، حيث عرضوا إرسال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إلى طهران في محاولة لكسر الجمود في المحادثات، وفقا لـ”وول ستريت جورنال“.

وبحسب الصحيفة، فقد أبلغ منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المفاوضات، إنريكي مورا، نظراءه الإيرانيين بأنه مستعد للعودة إلى طهران لفتح طريق للخروج من المأزق، لكن إيران لم تستجب للدعوة حتى الآن.

وكانت إيران طالبت بأن ترفع الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو تنازل يقول مستشارو الرئيس جو بايدن إنه سيكون غير مقبول سياسيا، بحسب تقرير سابق لواشنطن بوست.

ووفقا لـ”وول ستريت جورنال”، سيحاول منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات، إقناع إيران بالتوقيع على النص النهائي للاتفاق دون حسم مسألة تصنيف الحرس الثوري وتركها “نقطة مستقبلية”، كما يقول دبلوماسيون.

وتهدف المفاوضات، التي بدأت في فيينا، في أبريل 2021، إلى الاتفاق على خطوات من شأنها عودة كل من طهران وواشنطن إلى الامتثال لاتفاق عام 2015، والذي بموجبه حدت إيران بشدة من برنامجها النووي وخضعت للتحقق الدولي الصارم مقابل رفع العقوبات الأميركية والدولية.

وفي تصريحات سابقة الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن ما زالت تعتقد أن إحياء الاتفاق النووي يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وبعد انسحابه من الاتفاق عام 2018، أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات وشدد بعضها، وفي المقابل خرقت إيران القيود النووية المفروضة عليها من خلال تخصيب اليورانيوم بما تجاوز الحدود المتفق عليها. 

وبعد محادثات العام الماضي، التي تفاوضت خلالها إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر من خلال الأطراف الأوروبية في الصفقة، اتفق الجانبان على مسودة نص لكنهما لم يتمكنا من سد فجوة أخيرة لا علاقة لها بالاتفاق النووي نفسه، وهو ما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري. 

ولم تنقطع المفاوضات رسميا، لكنها توقفت منذ شهر مارس، في وقت حاول مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الذين كانوا ينسقون المحادثات، التوصل إلى حل وسط دون جدوى.

وركزت هذه الجهود على إقناع الولايات المتحدة بعرض رفع جزئي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني، وحث طهران على الرد بالمثل في المجالات التي تهم الولايات المتحدة خارج حدود الاتفاق النووي، والتي تشمل دعم إيران للميليشيات خارج أراضيها وبرنامج صواريخها الباليستية.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى