قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، الثلاثاء، إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لطائرات من طراز “سي-17″، ومعدات ذات صلة إلى دولة الإمارات بكلفة تقديرية تصل إلى 980.4 مليون دولار.
وأضاف “البنتاجون” أن شركة “بوينج” لصناعة الطائرات هي المقاول الرئيسي في هذا العقد. ورغم موافقة وزارة الخارجية، إلا أن الإخطار لا يشير إلى أن العقد قد تم توقيعه أو أن المفاوضات انتهت.
وتعد هذه الصفقة الدفاعية الثانية التي تعلن عنها الولايات المتحدة العام الحالي، بعد صفقة أخرى وافقت عليها الخارجية الأميركية في فبراير الماضي، بقيمة 65 مليون دولار.
وتتضمن الصفقة الأولى قطع غيار لمنظومات الدفاع الصاروخي من طراز “HAWK”، وكذلك أجهزة التتبع بالرادار لاعتراض أهداف منظومة “باتريوت” وعتاد لمنظومة ثاد الدفاعية الصاروخية.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها ستعلق مفاوضات شراء طائرات اف 35 الأميركية المقاتلة بسبب شروط على المبيعات.
وقال مسؤول إماراتي لوكالة “رويترز” آنذاك، إن تعليق شراء “إف-35 “في صفقة قيمتها 23 مليار دولار، تشمل أيضاً مسيّرات وذخائر متطورة أخرى، جاء بسبب “متطلبات واشنطن الفنية والقيود التشغيلية” ذات الطبيعة السيادية، إضافة إلى تحليل الكلفة مقابل الفائدة “أدت إلى إعادة تقييم” الصفقة.
لكن المسؤول أكد أن الولايات المتحدة “لا تزال المزود المفضل للإمارات” في مجال طلبات الدفاع، مشيراً إلى أنه “قد يُعاد فتح المناقشات الخاصة بـ(إف 35) في المستقبل”.
ووقعت الإمارات في الشهر ذاته عقداً مع فرنسا لاقتناء طائرات مقاتلة من طراز “رافال”، فيما شدد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر العلوي، على أن الصفقة “ليست خطة بديلة” لصفقة شراء مقاتلات “إف 35” الأميركية.
واتفقت الإمارات مع فرنسا على شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز “رافال”، في إطار صفقة بلغت قيمتها 17 مليار يورو (19 مليار دولار)، تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للإمارات.
واستغرقت المناقشات بين باريس وأبوظبي بشأن الطائرات المقاتلة أكثر من 10 سنوات، وذلك حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ”.
وبجانب مقاتلات “رافال” الفرنسية التي تنتجها شركة “داسو للطيران” (Dassault Aviation)، تعاقدت الإمارات أيضاً مع فرنسا لشراء 12 طائرة مروحية عسكرية من طراز “كاراكال” من إنتاج شركة “إيرباص”. كما وقعت “مبادلة للاستثمار” صفقات منفصلة بإجمالي 10 مليارات يورو أخرى خلال زيارة ماكرون للإمارات.
