أفاد قائد عسكري عراقي، الثلاثاء، بأن بلاده تشّيد حاجزا خرسانيا على حدودها مع سوريا للحيلولة دون تسلل “الإرهابيين والمتسللين والمهربين”.
وقال ضابط رفيع في قيادة عمليات غرب نينوى (الجيش)، لمراسل الأناضول، إن “الأوضاع على الحدود المشتركة مع سوريا مستقرة ولا توجد خروقات أمنية”.
وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن “هناك إجراءات تم اتخذها من قبل قيادة عمليات غرب نينوى (شمالي البلاد) من خلال تعزيز الموضع الدفاعي على درجة كبيرة”.
وأوضح أن “القيادة وضعت ثلاثة خطوط دفاعية من الصعب اجتيازها من قبل عناصر داعش الإرهابي والمتسللين والمهربين، إضافة وجود مراقبة بالكاميرات الحرارية”.
وأفاد بأن “العمل مستمر من قبل الجهات المعنية لبناء حاجز خرساني يمتد على الحدود مع سوريا ويحتوي على الكاميرات الحرارية”.
وتابع: “المشروع يعتبر جديدا، وحاليا يجري العمل فيه من قبل الهندسة العسكرية العراقية” من دون ذكر توقيتات.
وشدد على أن “الحاجز سيعمل على منع تسلل الإرهابيين إلى العراق بشكل نهائي”.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، شدد العراق الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، إثر هجوم واسع النطاق لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي على سجن بمحافظة الحسكة السورية لتحرير عناصر من التنظيم.
وتمتد الحدود العراقية- السورية لمسافة 600 كيلومتر، وتشكل من سنوات هاجسا أمنيا لبغداد؛ إذ يتسلل عبرها مسلحون من “داعش” ومنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وصيف 2014، سيطر “داعش” على نحو ثلث مساحة العراق، ثم أعلنت بغداد أواخر 2017 استعادة هذه الأراضي.
لكن للتنظيم خلايا نائمة تنتشر في مناطق واسعة من البلاد وتشن من حين إلى آخر هجمات دموية.
