العالمرئيسي

اليابان: جزر الكوريل منطقة “محتلة بشكل غير قانوني” من قبل روسيا

قالت اليابان، الجمعة، إن جزر الكوريل الشمالية “محتلة بشكل غير قانوني” من قبل روسيا، في موقف متشدد من طوكيو تجاه نزاعها الإقليمي المستمر منذ عقود مع موسكو.

جاء ذلك في تقريرها السنوي الصادر اليوم عن السياسة الخارجية للبلاد، وفقاً لوكالة “كيودو” اليابانية.

وسلط التقرير الضوء على خروج طوكيو عن “نهج التصالح” تجاه روسيا، الذي تعتمده البلاد منذ عام 2003، إلى ظهور عبارات أكثر تشددا بوصف جزر الكوريل بأنها “محتلة بشكل غير قانوني”.

وذكر التقرير أن الجزر هي جزء “متأصل” من أراضي اليابان، وهو وصف لم يكن موجوداً منذ تقرير عام 2011.

وجاء في التقرير أن “الأقاليم الشمالية جزر تتمتع اليابان بسيادة عليها، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي اليابان، لكنها الآن محتلة بشكل غير قانوني من قبل روسيا”.

ووصف التقرير التدخل الروسي في أوكرانيا بأنه “عمل فظيع يقوض أسس النظام الدولي، ليس فقط في أوروبا ولكن في آسيا أيضا”.

وذكر أن الحكومة اليابانية تطالب روسيا “بشدة” بالاستجابة لانتقادات المجتمع الدولي، وسحب قواتها من أوكرانيا، والامتثال للقانون الدولي.

ونوه التقرير إلى إن الظروف الحالية تجعل احتمالات الحصول على نتائج في المحادثات الإقليمية “غير مؤكدة”.

وانضمت اليابان، في وقت سابق، إلى العقوبات الغربية المناهضة لروسيا، بعد إعلان الأخيرة التدخل العسكري في أوكرانيا.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت روسيا تعليق محادثات السلام مع اليابان بشأن “جزر الكوريل” وجميع المشاريع ذات الصلة، رداً على العقوبات التي فرضتها طوكيو ضد موسكو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن موقف اليابان “غير الودّي بشكل واضح”، والذي يسعى إلى الإضرار بمصالح روسيا، يجعل “من المستحيل التوقيع على وثيقة أساسية بشأن العلاقات الثنائية”.

ولم توقع روسيا واليابان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لا يزال هناك نزاع إقليمي على “جزر الكوريل”.

وفي “مؤتمر يالطا” عام 1945، وافق الاتحاد السوفيتي على بدء العمليات العسكرية على الجبهة الشرقية بموجب اتفاق مع حلفائه الغربيين، حصل بموجبها على بعض الأراضي اليابانية، بما في ذلك “جزر الكوريل”.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، رفضت اليابان سيادة الاتحاد السوفيتي على الجزر، حيث يدعي كلا الجانبين سيادته على تلك المناطق.

وتحتج طوكيو بانتظام على زيارات المسؤولين الروس للجزر، فيما تخشى موسكو من احتمال نشر أنظمة صواريخ أمريكية على الجزر في حالة إعادتها إلى اليابان، مما يشكل تهديداً عسكرياً مباشراً لروسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى