العالمرئيسي

بايدن للكونجرس: ضربنا أهدافاً مرتبطة بإيران في سوريا لعرقلة هجمات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إنه أمر القوات المسلحة الأميركية بتوجيه ضربة دقيقة ضد منشآت في سوريا، تستخدمها “مليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”، وذلك بهدف “عرقلة هجمات تستهدف المواطنين الأميركيين في الداخل والخارج”، فيما تستمر الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين الطرفين.

وأشار بايدن، في خطاب موجه للكونجرس الأميركي، الخميس، إلى الهجومين اللذين وقعا في 15 أغسطس، واستهدفا قاعدة التنف وموقع بعثة الدعم في القرية الخضراء، وكلاهما في سوريا، واتهم بايدن في الخطاب “ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران” بالوقوف وراء تلك الهجمات، التي تمت بـ”مسيرات وصواريخ ومدافع هاون ضد الجنود والمنشآت الأميركية في سوريا”.

وقال بايدن إن “هذه الهجمات أتبعت سلسلة من الهجمات، شنتها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران ضد القوات والمنشآت الأميركية في سوريا والعراق عبر الأشهر الستة الماضية”.

ولفت إلى أنها “هددت حياة الجنود الأميركيين وجنود التحالف الدولي”.وكان التحالف الدولي لمحاربة “داعش” أعلن، في 15 أغسطس، التصدي لهجوم شنته طائرات مسيرة في محيط قاعدة التنف العسكرية، التي تضم قوات أميركية على الحدود السورية مع العراق والأردن “دون وقوع إصابات تذكر”، مشدداً على أنه سيتخذ “الإجراءات المناسبة” لحماية قواته.

ردع إيران

وقال بايدن: “في 23 أغسطس، أمرت بضربات لحماية أمن جنودنا، ولتقويض وعرقلة سلسلة الهجمات الجارية ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا، ولردع إيران والميليشيات التي تدعمها طهران، عن القيام بهجمات أخرى أو المساعدة على هجمات ضد الأفراد والمنشآت الأميركية”.وأشار إلى أنه “دعماً لتلك الأهداف، فإن الضربات الدقيقة وجهت ناحية منشآت تستخدمها مجموعات منخرطة في سلسلة الهجمات تلك، أو اللوجيستيات المتعلقة بها، وكذلك مخازن الذخيرة”.وأشار إلى أنه أمر بهذه التحركات العسكرية اتساقاً مع مسؤوليته في “حماية المواطنين الأميركيين في الداخل والخارج”، و”لدعم مصالح السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي”، مستخدماً سلطاته الدستورية كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيساً للفرع التنفيذي في الحكومة، وللاضطلاع بالسياسة الخارجية الأميركية.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة اتخذت هذه الخطوة “الضروية والمتناسبة” وفقاً للقانون الدولي، و”لممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها، كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.وشدد على أن الولايات المتحدة “تبقى مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية، كلما كان ذلك ضرورياً ومتناسباً، للتعامل مع أي تهديدات أو هجمات مستقبلية”.وقال إنه يقدم هذا التقرير حول الهجمات “كجزء من جهوده لإبقاء الكونجرس مطلعاً على مجريات الأمور، وبالاتساق مع قانون قرارات الحرب”، وأضاف أن “أي معلومات إضافية بخصوص الهجمات سيتم تقديمها في ملحق سري”.

اشتباكات عنيفةوذكرت مصادر عسكرية محلية في سوريا لوكالة “رويترز” أن الجيش الأميركي قصف، الخميس، عدة أهداف بمدينة الميادين السورية في مناطق بمحافظة دير الزور، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة، في اليوم الثالث من الاشتباكات مع جماعات مدعومة من إيران.

وقالت المصادر إن ما لا يقل عن 3 أعضاء من جماعة مسلحة متحالفة مع إيران لقوا حتفهم، عندما استهدفتهم طائرة هليكوبتر أميركية، بينما كانوا على وشك تجهيز قاذفة صواريخ في البلدة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.وتتمتع الجماعات المسلحة الإيرانية بوجود قوي في البلدة، ولطالما استهدفت حقل العمر النفطي القريب على الضفة الشرقية للنهر، حيث توجد أكبر قاعدة للتحالف الأميركي في سوريا، وفق “رويترز”.

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن “الولايات المتحدة نفذت ضربات انتقامية الخميس في المنطقة”.وتوعّد قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، الخميس، بالرد “المناسب والملائم” على كل استهداف للجنود الأميركيين، عقب اشتباكات مسلحة شهدتها مناطق مختلفة في سوريا، بين قوات أميركية وجماعات مسلحة موالية لإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى