وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين، على قانون يمنحه صلاحيات جديدة لتسريع عملية تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية بشكل كبير.
ووقع بايدن على قانون الإعارة والتأجير في البيت الأبيض، في وقت تواصل فيه قوات كييف مواجهة العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا والتي دخلت شهرها الثالث.
وقال بايدن في كلمة أمام الصحفيين، بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تدعم الأوكرانيين في “نضالهم للدفاع عن أرضهم وديمقراطيتهم ضد حرب بوتين الوحشية”.
وأرسلت الإدارة الأمريكية مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب في 24 فبراير / شباط الماضي، وطلبت 33 مليار دولار إضافية من الكونغرس لمساعدة البلاد عسكرية واقتصاديا.
وأقر بايدن أن تكاليف مساعدة كييف ضد موسكو “ليست رخيصة”، مستدركا أن عدم القيام بشيء سيكون أكثر تكلفة.
وتابع: “كل يوم يقاتل الأوكرانيون من أجل حياتهم. تكلفة القتال ليست رخيصة ولكن الرضوخ للعدوان أكثر تكلفة”.
وأقر مجلس النواب بأغلبية ساحقة قانون الإعارة والتأجير بتصويت 417 نائبا لصالحه، مقابل رفض 10 في 28 أبريل/ نيسان الفائت ، بعد أن فعل مجلس الشيوخ ذلك عبر تصويت صوتي.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع المشرعين الأمريكيين الذين عارضوا القانون في مجلس النواب كانوا من الحزب الجمهوري.
يُذكر أن آخر مرة تم فيها سن قانون الإعارة والتأجير كان قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية عندما استخدمت واشنطن القوة لمساعدة الحلفاء، بما فيهم المملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي، في حربهما ضد ألمانيا النازية.
والصلاحيات الجديدة التي وقعها بايدن هي بمثابة تحديث على قانون 1941 بهدف مساعدة أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
