قال مسؤول أمني بارز في تايوان، الأربعاء، إن الصين تراقب الغزو الروسي لأوكرانيا لوضع استراتيجيات “حرب هجينة” ضد تايبيه، تشمل استخدام المُسيرات والضغط النفسي. و”الحرب الهجينة” Hybrid warfare هي استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية وغير النظامية والسيبرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المدير العام لمكتب الأمن الوطني في تايوان، تشين مينج تونج قوله، إن تايوان “تراقب بعناية الدروس المستفادة من الغزو الروسي لأوكرانيا، لإظهار كيفية استجابتها، حال نفذت الصين تهديداتها باستخدام القوة لتفعيل مطالبتها بالسيادة على الجزيرة التي تعتبرها أرضاً تابعة لها”.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان، أن الصين “مهتمة أيضاً بما يحدث في أوكرانيا، إذ استفاد الجيش الشيوعي هذا العام من تجربة الحرب الروسية الأوكرانية لتطوير (حرب هجينة) ضد تايوان وتعزيز تدريباتها القتالية واستعداداتها ضد الأعداء الأقوياء”. ولفت إلى أن الصين نشرت صوراً للجيش التايواني على الإنترنت لـ”تشويه صورته ومهاجمة الحكومة”، مُشيراً إلى مقطع فيديو التقطته مُسيرات وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية في، أغسطس، يظهر جنوداً تايوانيين في جزر بحرية.
ويرى تشين أن هذه الأنشطة “تؤكد أن الشيوعيين الصينيين كثفوا حربهم المعرفية، وأنشطة المنطقة الرمادية، وغيرها من الأساليب الهجينة الأخرى التي تمثل شكلاً جديداً من أشكال التهديد للأمن القومي”.
وقال تشين إن التهديدات العسكرية الصينية، أدت إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها لتايوان، لضمان عدم تكرار ما حدث لأوكرانيا في مضيق تايوان، معتبراً أن ذلك “سيعزز قدرة تايوان على التعامل مع الصين وردع مؤامراتها لمهاجمة تايوان”. وأفاد تشانج تشينج كو، وهو قائد في البحرية التايوانية، بأن تايبيه تعمل على تعزيز دفاعاتها لمواجهة تصاعد النشاط الصيني، ويتضمن ذلك جيلاً جديداً من المدمرات، مضيفاً: “نخطط لامتلاك السفن الكبيرة، ولكن الحمولة لم تُحدد بعد”.
