العالمرئيسي

ناسا تبحث كيفية إبقاء محطة الفضاء الدولية في المدار دون مساعدة روسية

قالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إن شركة “نورثروب غرومان” للصناعات الجوية والعسكرية وشركة “سبيس إكس” للصناعات الجوية والفضاء الأمريكيتين، بإمكانهما تقديم المساعدة لإبقاء محطة الفضاء الدولية في المدار دون مساعدة روسية، بعد أن أبدت موسكو احتمال انسحابها، ولكن ليست هناك بوادر فورية تدل على أن روسيا قررت الانسحاب من إطار التعاون، بعد غزوها لأوكرانيا.

ويوفر الجانب الأمريكي في محطة الفضاء الدولية الطاقة ومقومات الحياة، فيما الجانب الروسي مسؤول عن الدفع وإبقاء المحطة طافية، معتمدا في ذلك على استخدام المركبة الفضائية الراسية “بروغريس”، لإعطاء دفع إلى المحطة بصفة دورية حتى تحافظ على ارتفاعها عن الأرض، المقدر بنحو 400 كلم.

لكن رئيس مؤسسة “روسكوسموس” الحكومية لأنشطة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين، أثار احتمال الانسحاب من الشراكة، ردا على العقوبات الأمريكية ضد بلاده.

من جانبها قالت رئيسة برنامج الرحلات الفضائية المأهولة في الوكالة كاتي لوديرز، إن شركة الفضاء والدفاع “نورثروب غرومان” عرضت قدراتها المعززة، مضيفة قولها: “كما تعلمون فإن العاملين في سبيس إكس يبحثون عن توفير قدرات إضافية”. وبينت لوديرز أنه لا توجد مؤشرات على أن نظراءها في الجانب الروسي غير ملتزمين بدورهم.

وكانت “نورثروب غرومان سيغنيس” آخر مركبة فضائية وصلت يوم 2022/02/21، والأولى من المراكب التي تتباهى بقدرتها على تعزيز موقع المحطة الفضائية دون مساعدة روسية.

وكان الرئيس التنفيذي لسبيس إكس إيلون ماسك غرد بنشر شعار شركته على موقع تويتر يوم الجمعة، ردا على سؤال “روغوزين” بشأن :”من سينقذ محطة الفضاء الدولية من مدار غير منضبط؟”.

ولكن لورديز أكدت أن مثل تلك الخطط لا تعدو سوى إجراء ظرفي فقط، قائلة: “سيكون من الصعب بالنسبة إلينا العمل بمفردنا. إن محطة الفضاء الدولية قائمة على الشراكة والارتباطات الوثيقة… وسيكون من المحزن بالنسبة للعمليات الدولية، إذا لم نستطع العمل بسلام في الفضاء”.

وتعد محطة الفضاء الدولية رمزا لانفراج العلاقات الدولية بعد حقبة الحرب الباردة، فقد ظلت المحطة مأهولة لأكثر من 21 سنة، وقد نجت من عديد العواصف الجيوسياسية، خاصة منها الغزو الروسي للقرم سنة 2014، ولكن بعض المراقبين يعتقدون أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يسرع من وضع حد للتعاون الأمريكي الروسي، في مجال الفضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى