قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الأنباء التي تحدثت عن تفجير وقع في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا، الجمعة، “محاولة جديدة للتغطية على حقيقة أن روسيا هي المعتدية في هذا الصراع عبر الأكاذيب”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن متحدث للخارجية الأمريكية (لم تسمّه) قوله إن “الأنباء التي تحدثت عن انفجار سيارة مفخخة في دونيتسك هي مجرد محاولات جديدة للتغطية على حقيقة أن روسيا هي المعتدية في هذا الصراع عبر الأكاذيب والمعلومات غير الصحيحة”.
ووصف المتحدث الحادثة بأنها “عملية مضللة”، قائلاً إنها “بالضبط ما حذر منه وزير الخارجية (الأمريكي) أنتوني بلينكن في كلمته أمام مجلس الأمن”.
وأضاف أنه “لمن المعيب والتصرف الشرير أن تستخدم الناس كبيادق، لإلهاء العالم عن حقيقة أن روسيا تبني قواتها في إطار التحضير لهجوم”.
واختتم متحدث الخارجية قائلاً : “روسيا هي المحرض الوحيد لهذا التوتر وهي تهدد الشعب الأوكراني ووضعت قواتها على الحدود مع أوكرانيا وتقوم بالاعتداء وخرق حقوق الإنسان بشكل روتيني في إقليم دونباس”.
والخميس، حذر بلينكن من أن العدوان الروسي المحتمل على أوكرانيا “تتشكل ملامحه الآن”، داعياً موسكو إلى التراجع عن خيار الحرب قبل فوات الأوان.
وكشف الوزير الأمريكي في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أنه طلب عقد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الأسبوع المقبل؛ “من أجل تفادي الصراع”.
وأشار إلى أن “وسائل إعلام روسية بدأت في نشر أخبار لتبرير الحرب بأي شكل من الأشكال، وقد تتذرع روسيا في عدوانها بمزاعم وقوع هجمات إرهابية أو تطهير عرقي أو استخدام أسلحة كيميائية”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن دينيس سينينكوف، قائد “الشرطة الشعبية” في إقليم دونيتسك الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا نجاته من انفجار عنيف وقع بسيارته.
وكانت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا توصلت في فبراير/ شباط 2015، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية، إضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.
والأربعاء طلبت كييف من مجلس الأمن الدولي، مناقشة تصديق مجلس النواب الروسي “الدوما”، على قرار بتقديم مقترح للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا.
وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا أعلنوا من جانب واحد استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا في ربيع العام 2014.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنت هجوما” على أوكرانيا.
